وزير الخارجية المصري
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وقال إن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا.
وشدد شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية لتسوية أزمة ليبيا، فضلاً عن مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها.
وأعرب الوزير المصري عن دعم بلاده بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة.
العراق يدين التدخل الخارجي في الشأن العربي
وإلى ذلك، طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمته بحل الخلافات بالطرق السلمية وتوحيد الكلمة لمنع التدخلات الخارجيّة في الشأن العربي.
وذكر أن العراق يدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأوضح أن بغداد ترفض التدخلات الخارجيّة في الشؤون الداخلية الليبية، وتدعو للحفاظ على وحدة ليبيا حكومة وشعبا.
وأشار إلى أن العراق يدعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل، ويؤيد جهودهما في التوصل إلى اتفاق نهائيّ لقسمة عادلة تضمن حُقُوقهما.
وحث العراق، الجانب الإثيوبي على التفاهم مع الدول العربية المعنية بمياه نهر النيل.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الاجتماع ينعقد بإجماع عربي على حل سياسي للأزمة الليبية يحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقراراها، و"على أن طريق هذا الحل هو حوار ليبي-ليبي بإسناد عربي أممي على أساس المرجعيات المعتمدة والمبادرات، والتي تشمل إتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة".
وحذر الصفدي من خطر أقلمة الأزمة الليبية ودولنتها على ليبيا وعلى دول جوار ليبيا والأمن العربي المشترك. وأضاف "نجمع أيضا على أننا لا نقبل أي اعتداء أو تهديد لأمن أي دولة عربية، ونرفض في هذا السياق أي اعتداء أو تهديد لأمن جمهورية مصر العربية الشقيقة."
ورحب الصفدي بإقتراح وزير خارجية المملكة المغربية الشقيقة ناصر بوريطة تشكيل فريق عربي مصغر لوضع تصور استراتيجي لتحرك عربي جماعي لحل الأزمة الليبية.
وطالب أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، "بضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا".
وأعلن أبو الغيط خلال الاجتماع الوزاري العربي حول ليبيا، الثلاثاء، أن "تدويل الأزمة الليبية مقلق، وليبيا تمر بمنعطف خطير".
وأكد على رفض الجامعة العربية "خرق حظر السلاح على ليبيا وإرسال المرتزقة". وقال: "نرفض التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في ليبيا".
وأوضح الأمين العام أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا"، مشدداً على "التمسك بالحفاظ على وحدة واستقلال البلاد".
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء العمانية على تويتر نقلا عن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب قوله: "نشعر بالأسى للوضع الحالي في ليبيا ونسعى إلى معالجته بالوسائل السلمية" وأعرب عن أمله في تحقيق الإجماع والتوافق حول كافة القضايا المطروحة.
وعقدت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وأزمة سد النهضة، وذلك بناء على طلب مصر.
ويأتي قرار عقد الاجتماع بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها.
وفيما التحركات العربية قائمة لوقف النار في ليبيا، وصولاً لحل سياسي ومنع التدخلات الخارجية، رفضت حكومة الوفاق الليبية دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية.
واعتبرت خارجية الوفاق أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة.
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، دعت الأمم المتحدة كلا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى العمل معا لحل الخلاف بين الدول الثلاث حول سد النهضة. وقد أحالت مصر الملف إلى مجلس الأمن في خطوة لاقت رفضاً وتنديداً من الجانب الإثيوبي.
يذكر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان أكد أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن بلاده داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، لافتاً إلى أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.
موضوع يهمك?قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، من باريس، إن حكومة الوفاق...قيس سعيّد: شرعية الوفاق مؤقتة ولا بد من استبدالها قيس سعيّد: شرعية الوفاق مؤقتة ولا بد من استبدالها المغرب العربي
وشدد السيسي في خطاب، السبت، على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً في إطار حق الدفاع عن النفس، معبراً عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين.
وكانت مصر طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك من أجل بحث تطورات الأوضاع ليبيا.