سلطان بن زايد.. حنين المؤسسات

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 2:24 م

تسري رؤيته في عالم المعرفة، فيغدو حضوره حباً طوعياً.. يسبقنا في ركب الزمن إلى حيث تُصنع الحضارة في استجلاء وتحدٍ واستجابة للتراث وللعرف ولعلاقات البشر في حِلهم وترحالهم في البر والبحر.. فهاهنا صنع العرب أمجادهم، وبتلك الأمجاد قوَّى صناعة التاريخ، فكان وريثاً شرعياً، التاريخ مطيته، وعلى مرابضنا القديمة حيث العمارات الشاهقة تُقام على أطلال لم يهجرها أهلها، ولم يبكوا عليها ولا حولها ولا من أجلها، لأنهم لم يفقدوها، إنما حولوها إلى شواهد لفعل الإنسان العربي، أقام مهرجانات ظلت فيها سفننا سباقة.

كل هذا وغيره، تغمرنا به رؤية الشيخ سلطان بن زايد ـ رحمه الله ـ وتعانقنا به روحه في علاقة تسمو بنا نحو السماء، ما قهرها الرحيل الجسدي، حيث العودة اللازمة والمفروضة إلى معدن نشأتنا الأولى، ذلك لأننا «خُلقنا من طين لازب».

أنَّى لنا الحديث اليوم عن سموه وقد قدم إلى ما عمل؟ وهل يمكن صياغة مقولاته أو إعادة طرح أفكاره، التي تركزت على جملة من القضايا أهمها: التراث والتعليم والإعلام؟ وكيف لنا أن نحافظ أو ندافع بعد رحليه عن تفعيل الوعي عبر توسيع دائرة «الخيرية» من أجل نهضة أمة تتكالب عليها قوميات شتى، وفي جبهتها الداخلية تتحالف قوى الشر، لدرجة يوحي فيها شياطين الجن والإنس لكل أفرادها زخرف القول غروراً؟

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر