خطأ فادح بحق شعب الجنوب
توالت ردود الافعال العربية والمحلية بشأن الأحداث المتسارعة في عدن والتي انتهت بسيطرة القوات الجنوبية على كل الثكنات التي كانت تتحصن فيها الجماعات الارهابية التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين.
التطورات تسارعت عقب انتهاء العمليات من خلال خروج التحالف العربي ببيان شديد اللهجة مهدداّ الجنوبيين بالقصف بالطائرات والتي فعلاً نفذت عدة غارات مساء امس وفجر اليوم رغم دعوة التحالف جميع الاطراف للحوار واستجابة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية .
ورفضت الاوساط المحلية في جنوب اليمن واعلاميين وسياسيين عرب وخليجيين بارزين استخدام القصف بالطائرات من المملكة العربية السعودية ضد الحلفاء الذين دافعوا ولا يزالوا يقاتلون الى جانب التحالف للتصدي لمليشيا الحوثي الايراني والجماعات الارهابية.
وعبر سياسيون خليجيون ويمنيون عن رفضهم للقصف السعودي في عدن مؤكدين انه خطأ فادح سيجعل الشعب الجنوبي في موقف جديد قد يؤثر على مسار معركة التحالف العربي ضد المليشيا الحوثية الارهابية المسنودة بإيران.
واكدوا ان قصف الطيران السعودية لعدن سيشجع الخلايا الارهابية من داعش والقاعدة وما تبقى من خلايا حوثية على الخروج من جحورها وعودة انشطتها الارهابية للفوضى بعدن . مشيرين الى ان ما حدث قد حدث والحوار مع القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبين السعودية والشرعية هو الحل الانسب لتفادي عودة الارهاب بعدن متشجعاً بالموقف السعودية واستخدامها الطائرات .
وفي سياق نفسه ابدت الاوساط الشعبية الجنوبية في كل محافظات الجنوب ووالنخب والفئات الجنوبية استيائها العارم وغضبها الواسع من التصرف العسكري السعودية واستخدام الطائرات وتنفيذ اعمال قصف. محذرين من استمرار ذلك وقائلين ان هذا الامر سيجعل الشعب الجنوبي في موقف لا يسر السعودي ان لم تحكم العقل.
وانطلقت دعوات واسعة في عدن ومدن الجنوب للخروج بمسيرات شعبية كبرى لرفض القصف بالطيران . حيث قالت الدعوات ان الطيران لم يحسم أي معركة ولا يخيف أي شعب وخاصة شعب الجنوب ولكن الشعب في الجنوب لا يزال يأمل بأن تراجع السعودية موقفها وتنهج نهج الحوار مع حلفائها في الجنوب قبل فوات الاوان.
وقال السياسي الخليجي البارز (فهد يباجي) : (ما حدث في عدن كشف لنا بوضوح أن – بعض- المنتمين للشرعية مسؤولين وإعلاميين – ناقمين- على السعودية بنكران فضلها وتوجيه التهم لها،وأنهم ينتظرون الفرصة ليخرجوا كل ما في صدورهم وعقولهم نحوها،موقفهم يثير – الريبة - ويؤكد أن الشرعية تحتاج تصحيح وضعها وحالها وتنظيف نفسها منهم،وأن دورهم معطل لها ).
وقال ( فهد الشليمي) : ( الشأن اليمني: تمعنوا في الواقع الإعلامي والسياسي الحالي: كوادر الإصلاح تتبطح مابين الجزيرة واسطنبول وماليزيا وتقول نحن الشرعية قناة الجزيرة التى ضد التحالف تستضيف حزب الإصلاح في شاشاتها رواتب كوادر الإصلاح وإعلامهم 10 الاف دولار تحت مسميات مستشارين من ميزانية التحالف -هل هناك خلل)
واضاف الشليمي : ( الشأن اليمني: بكل إختصار وشفافية تجلس الشرعية مع المجلس الإنتقالي وبرعاية سعودية وتقييم دور حزب الإصلاح الإخونجي وكوادره في الشرعية هل هم مع التحالف ام متكسبين كعادتهم لإثبات صدق نواياهم على حزب الإصلاح وكوادره حمل السلاح ورمي اللافتات والشعارات والإتجاه لمقاتلة الحوثي في صنعاء).
اما السياسي ( علي النعيمي) فقال ( #التحالف_العربي بقيادة السعودية التزم بدعم اليمن ببعده الوطني و العروبي و قام بمسئولياته نحو الشرعية اليمنية و الشعب اليمني على اكمل وجه و قاد معركة اليمن الوطن عسكريا و سياسيا و انسانيا و سخر كل إمكانياته لمواجهة ميليشيا الحوثي الإيرانية و خاض جنود #التحالف_العربي من السعودين و الإماراتيين و السودانيين اشرس المعارك للدفاع عن الشعب اليمني و قاموا بتسليح كل من تقدم للتصدي لميليشيا الحوثي الإيرانية من جميع اطياف الشعب اليمني سواء من جيش الشرعية او من القبائل او التجمعات الوطنية).
وتابع ( احداث #عدن أكدت صلابة #التحالف_العربي و حرصه على المصالح الوطنية العليا للشعب اليمني و لكنها كشفت خيانة بعض كبار المسئولين في الشرعية للقضية اليمنية و تواطئهم مع الحوثي و حلفاءه من مرتزقة النظام القطري و لذلك على الحكومة الشرعية تنقية صفوفها من هؤلاء الخونة).
وقال : ( تم دعم الشرعية بكل ما تطلبه للقضاء على الانقلاب الحوثي من تسليح عشرات الألوف من جيش الشرعية و توفير الدعم السياسي اقليميا و دوليا و مثلت قضية اليمن الأولوية القصوى للدبلوماسية السعودية و كل ذلك لتمكين الشعب اليمني من صناعة وطن آمن و مزدهر . ولكن احداث #عدن الأخيرة أفرزت واقعا مختلفا يتطلب التعامل معه من اجل المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني و بالذات من جهة الشرعية اليمنية التي ثبت انها مخترقة من خونة لليمن و أعداء متربصين ب #التحالف_العربي و هم من قام بإطلاق الاتهامات و الإساءات ضده).
اما ( خلفان الكعبي) قال : (اعتقد ان قصف مواقع في عدن لم يكن قرارا موفقا وارتداة عكسي على قواتنا وأهدافه غير واقعيه لا يجب إرضاء طرف على حساب آخر طالما أن هناك نقاشا للأمر سيتم قريبا جريمة اغتيال الشهيد أبو اليمامة ومحاولة استهداف قادة التحالف . يجب أن لا تمر مرور الكرام . فالمحافظة على التحالف هدف استراتيجي).
اما السياسي الجنوبي ( د/حسين لقور) قال : (المرونة التي أبداها الإنتقالي تجاه تفهمه للمرحلة و قبوله بفكرة إدارة الجنوب و تأمينه عسكريا و سياسيا و إداريا تحت شرعية هادي بدون حزب الإخوان الارهابي لابد يقابلها تفهم من قبل الأشقاء ان عملية البناء القادم تحتاج تغير جذري في أدوات الإتصال بينهم والجنوب.(>
وقال ( احمد الصالح ) : (ليس من الممكن أن تصنف السعودية جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية ثم تطلب تسليم المعسكرات والمؤسسات لها او لمن يأتمرون بأمرها هناك خلل واضح وازدواجية مواقف ولن نسمح أن تصبح المعسكرات التي تم تحريرها وكرا وفقاسة للإرهاب والتطرف مرة أخرى تحت اي مسمى ومهما كان حجم التهديد والوعيد).