قطعت معلومات استخباراتية الشك باليقين وافصحت عن السبب في مواقف المملكة العربية السعودية تجاه ما يجري باليمن والتي تحمل غموض احيانا وتكون خاطئة او قاصرة احيانا أخرى.
وكشف مصدر استخباراتي رفيع في حديثه لأحد القيادات اليمنية الجنوبية طالبا منه نشر حديثه دون ذكر اسمه بعدما قال انه وصل لطريق مسدود في تحذيراته لقيادات استخباراتية سعودية من التضليل الذي يصلهم عبر تقارير استخباراتية قادمة من اليمن.
مؤكدا ان السعودية تشهد حرب اختراق استخباراتي خاصة في اليمن هو الاكثر في مراحل التاريخ خطورة والتي تشهدها المملكة. مفيدا ان الحرب الاستخباراتية هي أشد انواع الحروب الصامتة خطراً من حيث التأثير على المواقف والسياسات لأي دولة.
وكشف المصدر الاستخباراتي عن حجم مهول من التقارير المضللة والمزورة التي تتلقاها جهات بالسعودية على صلة بالملف اليمني يرسلها اليه جواسيس ينتمون لاخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) بشكل مستمر وكثيف تتصل بحرب اخوانية صامتة واختراق استخبارتي.
وافاد المصدر الاستخباراتي الذي كان يتحدث عن تفاصيل العمل الاستخباراتي والاختراقات مستشهداً بالحالة الاستخباراتية السعودية لمتابعة الوضع في اليمن والتي تتعرض لاختراقات تؤثر على مواقفها وتظهرها بالمواقف المشتتة او الغير مستوعبة للحقائق التي تجري حقيقة باليمن .
المصدر الاستخباراتي الذي قال انه بحكم علاقاته الاستخباراتية بقيادات سعودية وبحكم عمله وخبرته الاستخباراتية الطويلة مع السعودية اكتشف اختراقات خطيرة لعمل الاستخبارات السعودية باليمن.
وأكد ان الاختراق هذا يتمثل في تكثيف ( اخوان اليمن // حزب الاصلاح ) من تقاريرهم المضللة والمزيفة التي تحمل تحريض فضيع ضد كل من يعارض حزي الاصلاح او يرفض توجهاتهم.
وأجزم المصدر الاستخباراتي ان التعثر والاخفاق الذي يعانيه التحالف العربي باليمن ناتج عن اختراق استخباراتي للسعودية يقف خلفه اخوان اليمن رغم ان السعودية تمتلك منظومة استخباراتية هي الاكبر في اليمن .
وقال ان الاختراق الاخواني باليمن للاستخبارات السعودية يسعى الى توريط السعودية وضربها من داخل اجهزتها الاستخباراتية بمعلومات خاطئة ومضللة وهو عمل تقوده جهات استخباراتية ايضا لها جواسيس او عملاء يعملون بشكل مزدوج باليمن ويتلقون احيانا تقارير جاهزة ومزيفة ووهمية هي من حياكة جهات استخباراتية معادية السعودية وتسعى لتوريطها استخباراتيا.
المصدر الاستخباراتي اكد انه تابع شخصياً تفاصيل ما يجري كاطلاع منه لمعرفة ما يجري لكنه توصل الى نتائج حقيقية تؤكد ان هناك اختراق كبير يأتي للسعودية عبر جهة لها علاقات وطيدة باخوان اليمن منذ سنوات وتتلقى تلك الجهة كم هائل من التقارير الاستخباراتية تصل نسبة التزوير والتضليل فيها للمعلومات اكثر من 80% خاصة التقارير القادمة من اخوان اليمن ( حزب الاصلاح).
كما قال ان اخوان اليمن اتبعوا منذ عاصفة الحزم عملية تكثيف تقاريرهم الاستخباراتية المرسلة للسعودية عبر ذراع اخواني داخل السعودية يعمل على ايصال تلك التقارير بشكل مباشر الى جهات عليا بالديوان الملكي والتي تعكسها لقيادة المملكة دون التأكد من صحتها.
وافاد ان العملية تتم بسهولة حيث يتم ارسال اخوان تقاريرهم الى دائرة يقودها احد اليمنيين على علاقة وطيدة باستخبارات لجنة سعودية تسمى ( اللجنة الخاصة ) تم منذ فترة طويلة اعطائها مسؤولية الملف اليمني وهي جندت عناصر استخباراتية في كل ارجاء اليمن ولكن غالبيتهم كانوا منتمين لإخوان اليمن ( حزب الاصلاح ).
وقال ان حزب الاصلاح يعمل استخباراتيا على كتابة تقارير استخباراتية وارسالها للمملكة عبر اشخاص على اساس انهم هم من كتبوها وتابعوا معلوماتها بينما هي تقارير مفبركة وتحمل من التضليل والزيف حداً كبيراً قد يتسبب باحراج للسعودية واتخاذ مواقف خاطئة .
وكشف المصدر الاستخباراتي الرفيع ان حزب الاصلاح اخوان اليمن جند المئات/ او الالاف من عناصره بينهم صحفيين ومن كل المجالات لرفع تقارير استخباراتية بشكل مستمر ويومي حول الاوضاع باليمن خاصة ( محافظات جنوب اليمن) وبمبالغ باهضة تصل فيها المرتبات اكثر من 10 / 20 الف سعودي شهرياً.
واوضح انه شخصياً سؤل مرات كثيرة من قيادات استخباراتية سعودية عن معلومات واطلع على تقارير مرسلة من عناصر استخباراتية اخوانية في عدن وحضرموت وانصدم بحجم التضليل والتزوير والكذب والتجني على مواقف قيادات جنوبية سياسية وعسكرية. اضافة الى حجم الزيف الوارد في تفاصيل اي احداث او تطورات تحدث في عدن او محافظات جنوبية اخرى.
وقال انه حذر القيادات الاستخباراتية السعودية من حجم المغالطات والتضليل الواردة في التقارير التي اطلع عليها ولكن لا فائدة من ذلك حيث لا تزال تصل وباستمرار تقارير استخباراتية كثيفة للمملكة تحمل مبالغة وزيف لم يسبق ان حدث من قبل.
وقال المصدر الاستخباراتي انه استنتج ان الاستخبارات السعودية مخترقة بشكل كبير من قبل اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) حيث اصبح الاختراق خطيراً وما لم يتم اعادة تقييم الوضع الاستخباراتي السعودي الذي تبنى عليه مواقف وسياسات السعودية ستقع المملكة في اخطاء كبيرة قد لا تكون قابلة للمعالجة في ظل وضع خطير وحساس.
واكد ان مواقف السعودية التي يتم تبنيها بحسب التقارير الجاسوسية تصل من اخوان اليمن سواء من المحافظات المحررة او غير المحررة و تجعل مواقف المملكة في ورطة حيث يتم في كثير من الاحيان اتخاذ مواقف سعودية ضد حلفاء للمملكة العربية السعودية او جهات مستقلة ويتم تصنيفها بعداوة للمملكة او تلفيق لها تهمة ان تلك الجهات تعمل ضد المملكة والغرض من هذا توريط السعودية بمواقف خاطئة وخسارتها لاصدقائها حتى يخلو الجو لإخوان اليمن ويصبحوا الجهة الوحيدة التي تعمل مع السعودية وتتحكم بتوجهات المملكة في اليمن عبر التقارير الاستخباراتية.
وافاد ان غالبية تقارير اخوان اليمن القادمة من محافظات ومناطق جنوب اليمن مزيفة وتشكل الاختراق الاكبر للاستخبارات السعودية حيث تركز تلك التقارير على مهاجمة المقاومة الجنوبية وقوات الامن بجنوب اليمن والحزام الامني والنخب الشبوانية والحضرمية والسقطرية وقيادت المجلس الانتقالي ويتم تلفيق تقارير واختلاق قصص وهمية زائفة لغرض التضليل على السعودية.
وقال المصدر ضاحكا وهو يتحدث انه هناك عناصر صحفية تعمل استخبارات تحت غطاء صحفي وانه لم يغيب عليه الاطلاع على بعض التقارير الواصلة للسعودية والتي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي وتأخذ المعلومة من كتابات وبوستات احيانا يكتبها عناصر او صحفيين وناشطين للمناكفة وتكون معلومات غير صحيحة . ويتم الاعتماد عليها كمعلومات استخباراتية فقط لغرض استلام المبالغ المالية التي تعطى لتلك العناصر وذلك في اغرب استغباء تتعرض له السعودية.
وحذر المصدر الرفيع قيادات السعودية المخلصين من الاعتماد والوثوق بالتقارير القادمة اليهم من جنوب اليمن ومصدرها عناصر تنتمي لاخوان اليمن. مؤكد في الوقت ذاته انه يطلق صرخته هذه حرصاْ منه على مصلحة السعودية وما تتعرض له من اختراقات قد تجعلها في مواقف حساسة وخصومة مع جهات يحرصون على السعودية ولكن التقارير المزيفة تجعل السعودية تتخذ مواقف ضدهم وعندها يحقق الاختراق الاستخباراتي هدفه من جعل السعودية في مواقف لا تحسد عليها.