#هل قرر حفتر الحسم العسكري في طرابلس# قبل رمضان؟

الخميس 04 أبريل 2019 4:25 م
#هل قرر حفتر الحسم العسكري في طرابلس# قبل رمضان؟

الاستعداد لملاحقة الميليشيات

جنوب العرب - تونس - الجمعي قاسمي

أخذت تحركات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منحى تصاعديا، وهو ما عكسته الأوامر التي صدرت للوحدات العسكرية بالتوجه إلى الغرب بحسب بيان وزعته الأربعاء شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي، أشارت فيه إلى أن “العديد من الوحدات العسكرية تحركت إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية”.

وأكدت أن “تحرك الوحدات العسكرية جاء بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة الليبية وتنفيذا لأوامره”، مؤكدة في نفس الوقت “حرص الوحدات العسكرية على سلامة المواطنين والمُمتلكات العامة للدولة الليبية”.

ورغم التكتم الذي رافق هذا البيان لجهة عدم الإشارة إلى الوجهة الحقيقية لتلك الوحدات في الغرب الليبي، والمكان الذي تحركت منه، فإن ذلك لم يمنع المراقبين لتطورات الملف الليبي، من القول إن هذا التطور لم يكن مُفاجئا رغم أنه سيُشكل بتبعاته إضافات جديدة من شأنها تعديل مسار الأزمة الليبية وتجاذباتها على المستوى الاستراتيجي.


لكن ذلك لم يمنع مصادر عسكرية تحدثت لـ”العرب” من القول إن الوحدات العسكرية في طريقها إلى العاصمة طرابلس، وقد تحركت من عدة محاور كانت تُسيطر عليها في مشارف مدينة سرت، وكذلك في مدينة غريان التي تبعد حوالي 120 كلم عن العاصمة طرابلس.

واعتبرت المصادر، طالبة عدم ذكر هويتها، أن كل المؤشرات كانت تدفع قبل هذا التحرك نحو التأكيد على أن دخول الجيش الليبي إلى طرابلس “أصبح وشيكا”، وقد يتم قبل شهر رمضان سواء أكان ذلك سلميا من خلال تسويات ومصالحات مع القوى المُسلحة في طرابلس، أم عبر عملية عسكرية مُسلحة، باعتبار أن الوضع في طرابلس لم يعد يحتمل المزيد من عبث الميليشيات المُسلحة.

ولفتت إلى أن النجاحات التي حققها الجيش الليبي في جنوب البلاد شجعته على الاندفاع نحو العاصمة، ذلك أنه أكمل في فبراير الماضي سيطرته على كامل المنطقة الجنوبية بعد نحو شهر من عملية أطلقها لتطهيره من الجماعات المُسلحة التشادية ومن عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، إلى جانب وصوله إلى بني وليد وترهونة بعد مصالحات مع أعيانها.

غير أن توقيت الإعلان عن هذه التحركات، أثار تباينات بشأن تقييم توقيتها، وسط افتراضات توزعت على طول المساحة المستجدة في التطورات، لاسيما وأن ترتيب الأولويات في علاقة بالملف الليبي تنحو إلى الجانب السياسي وفق حسابات ومعادلات تدخل فيها عوامل خارجية مُتعددة.

وفي هذا السياق، ربط النائب البرلماني الليبي، أبوبكر بعيرة في اتصال هاتفي مع “العرب”، هذه التحركات بالتطورات الجارية سياسيا بحثا عن تسوية سلمية للأزمة الليبية، وبالتالي تذليل العقبات التي تحول دون ذلك.

ولم يستبعد في هذا السياق أن يكون الهدف الأساسي من تلك التحركات هو الضغط على القوى المسلحة المنتشرة في العاصمة طرابلس، ودفعها إلى الاستجابة للجهود السياسية لتسوية الأزمة التي تبلورت ملامحها خلال لقاء أبوظبي الذي جمع في 27 فبراير الماضي، بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.

وخلص ذلك الإجماع الذي تم برعاية البعثة الأممية إلى ليبيا، إلى ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية بتنظيم المؤتمر الوطني الجامع، وبإجراء انتخابات عامة وفق خارطة الطريق التي أقرتها الأمم المتحدة.

وأعرب بعيرة عن أمله في ألا تتسبب هذه التطورات في دخول ليبيا في معارك مُسلحة جديدة، قائلا “من الضروري جدا العمل من أجل تجنيب البلاد قتالا جديدا بين الفرقاء”.


وعلى وقع هذه التطورات، توقف المراقبون أمام توقيت تحرك الجيش الليبي، الذي يأتي في إطار ما أشارت إليه مصادر إعلامية بأن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يستعد لزيارة ليبيا في نهاية الأسبوع الجاري، تزامنا مع الاستعدادات الجارية للملتقى الوطني الجامع الذي يُفترض تنظيمه في منتصف الشهر الجاري في مدينة غدامس.

ويرى مُراقبون أن هذه الزيارة المُرتقبة التي تسبق موعد انطلاق الملتقى الوطني الليبي في غدامس، إن تمت، فهي ستكون بمثابة رسالة دعم أممية لجهود غسان سلامة، ومحاولة لدفع الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم لإخراج البلاد من أزمتها.

وكان غوتيريش قد أظهر اهتماما كبيرا بالملف الليبي في تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش القمة العربية التي عقدت بتونس، التي قال فيها إن هناك “مؤشرات تقول إن قائدي ليبيا المتنافسين، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر وفائز السراج، قد يتوصلان إلى حل حول الخلاف بينهما بشأن قيادة الجيش وأن هناك مؤشرات على أن التناقضات يمكن التغلب عليها”.

التعليقات

تقارير

الخميس 04 أبريل 2019 4:25 م

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

الخميس 04 أبريل 2019 4:25 م

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

الخميس 04 أبريل 2019 4:25 م

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...