عقب الحادث المفجع الذي تعرضت له البلاد، جراء اشتعال وانفجار جرار قطار محطة مصر، برصيف ٦ والذي خلف ورائه عدد من القتلي والمصابين، توجب علينا وقفة مع النفس والبحث في هذا الملف الشائك والمعقد داخل منظومة السكة الحديد، والبحث عن آليات وسبل للحد من وقوع وتكرار هذه الفضائع والتي يعد الجانب البشري فيها جانب رئيسي.
لن أقول في أوروبا والدول المتقدمة يتم تدريب سائقي القطارات وفق معدلات وقياسات وسلامة عالية جدا في ظل برامج تصاعدية لقياس سرعة البديهة والعمل في أحلك الظروف.
القياده للقطارات مثل النظام المتبع في قياده الطائرة من وجهة نظري , وبما أن هناك أخطاء فإن التعلم من الاخطاء ضرورة عندما تحدث الكوارث والحوداث لابد من وجود فريقين ,فريق البحث والمعاينه الجنائيه وفريق بحث الاسباب والملبسات وتقييم مبدئي لمسببات الحادث من الناحيه الصحيه والجسمانيه والنفسيه لكل الافراد المسئولين , و في منظومه الطيران يتم الكشف والمتابعه لصلاحيه اجازة او رخصه الطيران
كل ست شهور او سنه او سنتين حسب عمر الملتحق بالعمل وتكون باجراء تحاليل وفحوصات جسميه ونفسيه للتاكد من قدره الطاقم علي مواجهه الحوداث والتعامل معها وذلك لان منظورة الطيران لا تقل أهمية عن منظومة السكة الحديدية.
بل يجب التدريب علي نماذج للحوادث السابقه وكيفيه مواجتها باكثر من سيناريو فيكون العقل لديه القدرة علي التعامل مع الاحداث بثبات انفعالي دون الحاجه للوقت في التفكير لان كل دقيقه تساوي حياه فرد.
لماذا لايطبق هذا النظام علي المنظومه السكه الحديد بالتعاون بين وزاره النقل وزارة الصحه , و كل سائق في نظام السكه الحديد لابد ان يكون له دورات تدريبيه وكشف دوري واختبارات نفسيه حتي يكون لديه الخبرة في مواجهةالازمات.