لا يرغب الإخوان منذ سنوات في هزيمة الحوثيين صالح علي نجحت قطر المتمردة على جيرانها في توحيد الخطاب الإعلام المناهض والموجه ضد الجنوب، جراء الاموال التي ضختها الدوحة التي تقود سياسة معادية لعدن المحررة من مليشيات الحوثي ، الأمر الذي بات يثير حالة من التساؤلات حول الخطاب الموحد لمن يقولوا انهم يقاتلون في صف الحكومة الشرعية،
فيما بث ناشطون اعترافات خطيرة حول تورط التنظيم الموالي لقطر في اصدار فتوى دينية كفرت الجنوبيين واحلت نهب ارضهم وثرواتهم بدعوى انهم ماركسيون
، في اعتراف جديد للفتوى التي أصدرها الإخوان في حرب صيف 1994م. توحيد الخطاب الإخواني والحوثي، الموجه ضد التحالف العربي والجنوب، لم يأت الا بعد ان وحدت الدوحة الدعم المالي الشهر لوسائل الإعلام، فطهران التي تعاني من ازمة اقتصادية كبيرة، أوكلت الدعم المالي لقنوات الحوثيين الى حليفتها الدوحة، وهو ما انعكس على الخطاب الإعلامي. قناة المسيرة الحوثية التي دأبت على النيل من الجنوب وقياداته،
فاجئت المتابعين وهي تصف قيادي في تنظيم القاعدة الممول قطريا بانه قيادي جنوبي، في تناول اثار حالة من السخرية، حيث وصفت المسيرة القيادي في تنظيم القاعدة عادل موفجة الحسني بـ(القيادي الجنوبي)، الأمر اثار حالة من الاستغراب، قبل ان تبرر مصادر اعلامية في صنعاء بأن المال القطري هو من جعل السياسة الإعلامية الحوثية والإخوانية واحدة.
من ناحية أخرى، قالت مصادر إعلامية في قناة الحوثية التابعة لمليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن ان الدوحة تقدم دعما ماليا للقناة التي تبث من العاصمة اليمنية صنعاء والخاضعة لسطيرة حلفاء ايران منذ العام 2014م. وقال مصدر إعلامي لـ(اليوم الثامن) "ان قطر تدعما ماليا لعدد من وسائل الإعلام من بينها قناة الهوية التي تمولها ايران ايضا، حيث اقتصر المال القطري على التشغيل".. مشيرا الى ان رئيس مجلس ادارة القناة القيادي الحوثي محمد العماد سبق له وتقدم بطلب الى الادارة القطرية لدعم القناة، وتضمن الطلب دعما يقدر بـ100 الف دولار ان ان الادارة القطرية قدمت له مبلغا وقدر 60 الف دولار شهريا".
وبحسب المصدر فان طلب العماد الدعم المالي من الدوحة جاء في اعقاب قيام ايران بتقليل الدعم المالي لوسائل الإعلام الموالية لها في اليمن ولبنان، وهو الأمر الذي انعكس على اداء تلك الوسائل الإعلامية.
وتؤكد مصادر يمنية ان الدوحة تقدم دعما ماليا ضخما لوسائل إعلام حوثية من بينها قناة الميسرة والساحات وغيرها من القنوات ووسائل الاعلام اليمنية الموالية لإيران. وتتحالف الدوحة مع طهران منذ سنوات الا ان المقاطعة الخليجية للدوحة دفعت الأخيرة إلى دعم الجماعات الإرهابية بشكل علني وضاعفت دعمها للحوثيين والتنظيمات الارهابية. يشار الى ان الدعم القطري للحوثيين بدأ في العام 2004م، حين دشنوا تمردهم على الحكومة اليمنية وهاجموا الاراضي السعودية قبل ان يتمددوا بفضل الدعم الايراني والقطري الى السيطرة على كل اليمن