برزت مؤشرات ميدانية عدة، على توجه لدى الجنرال علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح، للسيطرة على منابع النفط في محافظة شبوة. على أن مطامع الأحمر في شبوة ليست حديثة، وإنما بدأت من وقت مبكر، خاصة بعد طرد ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من المناطق التي كانت تسيطر عليها
، إذ سرعان ما حاول استغلال الفرصة لتحقيق أطماعه تلك بدءاً من سرقة نصر تحرير مديريات بيحان رغم أن قوات شبوانية خالصة قادت معركة بيحان. في الأثناء تعمل قوات عسكرية موالية للأحمر ودولة مأرب، على ارتباك قوات النخبة الشبوانية، وتحيك المؤامرات ضدها، خاصة بعدما أمنت ميناء النشيمة النفطي وميناء البيضاء التجاري وميناء بلحاف الغازي.
واتجهت القوات الموالية للإصلاح وعلي محسن الأحمر، لمحاولة الغدر بقوات النخبة الشبوانية، من اتجاه مديريات بيحان (العليا وعين وعسيلان) وكذلك مديرية مرخة التي استحدثت فيها نقاطاً أمنية للتمدد باتجاه حقول النفط والغاز في مديريات شبوة الشرقية.
وتشهد شبوة حالة تحشيد تحسباً لأي تقدم عسكري بعد أن عززت قوات الأحمر تواجدها في منابع النفط ضمن خطة إرباك وخلط الأوراق وعرقلة وتشويه دور التحالف العربي واختلاق المشاكل وفتح المعارك الجانبية للتأثير على معركة النخبة الشبوانية ضد خلايا تنظيم القاعدة، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الماضية. ومقابل اندفاع الأحمر عسكرياً باتجاه شبوة،
يرفض أبناء المحافظة بشدة تمدد تلك القوات الموالية للأحمر وجماعة الإخوان، مقابل رفع أصواتهم بتمكين النخبة الشبوانية من السيطرة على مناطق تواجد قوات الجيش الموالية للإصلاح.
وتقول مصادر إن نجاح قوات النخبة الشبوانية، في معركة القضاء على عناصر القاعدة وفرض الأمن، جعل الأحمر يشعر بخطر يهدد امبراطورية مصالحه النفطية في منابع النفط بالمحافظة.
وقد أسهم بناء قوات النخبة في تعزيز الاستقرار وفرض معادلة جديدة على الواقع أخرجت ثروات شبوة من تحت سيطرة مراكز النفوذ والفساد، وبالنتيجة عادت هذه المراكز على ظهر "الشرعية"، لتحاول إيجاد نفوذ قبل انتهاء قوات النخبة من الانتشار في أرجاء مناطق المحافظة.