تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية
"إسرائيل تلقت دعوة بلا طيار"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا ومكسيم يوسين، في "كوميرسانت"، عن اشتعال جبهة قتال جديدة في جنوب سوريا، بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية.
وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع الماضي، اشتعلت جبهة جديدة في سوريا. شن الطيران الإسرائيلي أكبر عملية، طوال فترة الحرب السورية، ضد القوات الحكومية ومواقع عسكرية إيرانية. وخلال هذه العملية، فقدت إسرائيل، للمرة الأولى منذ 35 عاما، طائرة عسكرية أسقطها الدفاع الجوي السوري.
وأضاف المقال أن الحادث يضع موسكو في موقف دقيق للغاية. فمن ناحية، هي تدعم حكومة بشار الأسد في دمشق، ومن ناحية أخرى، تحافظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل. ومن الجدير بالذكر أن انفجار التوتر وقع بعد أسبوعين فقط من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موسكو.
وكما قال مصدر في وفد رئيس الوزراء الإسرائيلي لوسائل الإعلام، فقد وصف الأخير بالتفصيل لفلاديمير بوتين علامات "الانتشار الزاحف" للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. وحتى إنه، وفقا لبعض التقارير، جلب إلى العاصمة الروسية خرائط تم تحديد موقع القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا عليها.
وخلافا لتصريحات السياسيين الأمريكيين الذين دعموا الإسرائيليين دون قيد أو شرط وألقوا باللوم في الحادث على إيران، لم تمنع روسيا الطائرات الإسرائيلية من تنفيذ عملياتها، ولم تنطق بكلمة إدانة لأعمال إسرائيل.
وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لـ"كوميرسانت": "في موسكو، يفهمون تماما ما الأهداف التي نضربها. إسرائيل لا تهدف إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد أو زعزعة استقراره".
كما نقلت "كوميرسانت" عن كسينيا سفيتلوفا، عضوة (الكنيسيت) عن "المعسكر الصهيوني" المعارض، قولها للصحيفة: " من الواضح أن لإسرائيل وروسيا أهدافا متعارضة في سوريا. في وقت سابق، كانت إيران على بعد 1200 كيلومتر من إسرائيل، ولكن الإيرانيين الآن على مسافة يد منا. بالنسبة لإسرائيل، هذه مسألة أمن وطني، في حين أن روسيا تعامل إيران كشريك استراتيجي".
أما في طهران- يضيف المقال- فلقي قصف الطيران الإسرائيلي لجنوب سوريا ردة فعل شديدة القسوة. وقد نقلت صحيفة القدس العربي كلمات الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، التي عبّر فيها عن قناعته بأن ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط تغير بعد تدمير الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاع الجوي السوري.
كما عبّر سوريون من مشارب مختلفة، موالية ومعارضة، لـ"كوميرسانت" عن أنه "كان لا بد من الرد، عاجلا أم آجلا، فإسرائيل تأتي إلينا كما لو أنها في بيتها، وتفعل ما تشاء"، كما جاء في المقال.