ضطر أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الارهابي إلى التنازل عن مهامه في القيادة لخمسة أشهر، بعد تعرضه لإصابة جراء غارة جوية في مايو (أيار) الماضي، منعته من قيادة العمليات اليومية للتنظيم، حسبما قالت اليوم (الاثنين) شبكة الاخبار الأميركية «سي إن إن».
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن التقييم الدقيق لوكالات الاستخبارات الأميركية يشير إلى أن البغدادي، الذي يعتبر المطلوب الأول على مستوى العالم، كان في منطقة مجاورة لمدينة الرقة السورية عندما استهدفه صاروخ.
واستندت عمليات التقييم إلى تقارير حصلت عليها الاستخبارات الأميركية من موقوفين ينتمون إلى التنظيم الإرهابي. وعجز المسؤولون الأميركيون عن معرفة ما إذا كانت الإصابة قد نجمت عن ضربة أميركية أم روسية، خاصة أن طائرات تابعة لموسكو نفذت ضربات في المنطقة نفسها التي أصيب فيها البغدادي، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها قتلت البغدادي بغارة شنتها في 28 مايو الماضي بضواحي الرقة.
وآنذاك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، عن شكوكها حول صحة التصريحات الروسية، خاصة أنها جاءت بعد الكثير من التقارير غير الدقيقة الصادرة عن موسكو.
الجدير بالذكر، أن البغدادي يعتقد وجوده في شريط «الجزيرة» الصحراوي بين سوريا والعراق، وهي منطقة قليلة السكان، ويستهدف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حالياً تلك المنطقة لتطهيرها من فلول التنظيم الإرهابي على أمل العثور على البغدادي.