وزير الدفاع اليمني: جاهزون لمعركة الخلاص واقتربت ساعة الحسم ضد ذراع إيران الحوثية
أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري، أن القوات المسلحة اليمنية في أعلى درجات الجاهزية لخوض معركة التحرير واستعادة ما تبقى من الأراضي اليمنية تحت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، التي تمثل ذراعاً عسكرية لإيران وتواصل تقويض جهود السلام وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وقال الفريق الداعري، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن الحكومة اليمنية تعاملت بإيجابية مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام، بينما قابل الحوثيون ذلك بالتصعيد والانتهاكات، واستمرار عسكرة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وتحويلها إلى قواعد للميليشيات الإيرانية وخبراء الحرس الثوري وحزب الله.
وأشار إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن الجماعة الحوثية لا تلتزم بأي اتفاقات، ولا تفِ بعهود، ما يجعل خيار المواجهة المسلحة حتميًا لاستعادة الدولة، وإنهاء حالة الانفلات التي زرعتها في مؤسسات الدولة والمجتمع.
وشدد وزير الدفاع على أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة لخوض معركة التحرير متى صدرت التوجيهات من القيادة السياسية، وأن الجيش اليمني هو المعني بتحرير الوطن وإنهاء خطر الجماعة التي وصفها بـ"الظلامية" والمُتغذية على مشاريع خارجية.
كما حمّل الداعري الحوثيين مسؤولية عسكرة البحر الأحمر، وتهديد طرق الملاحة الدولية عبر باب المندب، من خلال هجماتهم المتكررة على السفن التجارية، في مسعى لتنفيذ أجندة إيرانية على حساب الشعب اليمني وأمن المنطقة.
وأكد أن استمرار الجماعة في تجنيد خبراء الدمار وتحويل مناطق سيطرتها إلى مخازن للصواريخ والطائرات المسيّرة، يعرّض حياة المدنيين لمخاطر كبيرة، ويستدعي ردعاً حاسماً ينهي هذا التهديد المزمن.
وأشار الوزير إلى أن الحوثيين تسببوا في كارثة إنسانية حادة، عبر ممارسة الاعتقالات والتنكيل بالمدنيين، وتدمير الاقتصاد الوطني، واستهداف المنشآت الحيوية، ونهب الموارد العامة، وفرض الإتاوات والجبايات، ما فاقم من معاناة الشعب اليمني.
واختتم وزير الدفاع تصريحاته بالتأكيد على أن "ساعة الحساب اقتربت، وأن هزيمة الحوثيين واستئصال مشروعهم التخريبي باتت مسألة وقت، في ظل فشلهم الذريع في تقديم أي نموذج للحكم، سوى القمع والفقر والفساد".