بنيامين نتنياهو
هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول التفاصيل الدقيقة للهجوم.
صباح السبت، انفجرت طائرة مسيرة في مدينة قيساريا، جنوبي حيفا، مستهدفة مسكن رئيس الوزراء نتنياهو. وأعلن مكتبه أن المسيرة أطلقت من لبنان نحو مقر إقامته الخاص، لكن الحادث لم يسفر عن إصابات، حيث لم يكن نتنياهو ولا زوجته في المنزل وقت الهجوم.
ورغم عدم وضوح الجهة المستهدفة بدقة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن "إيران حاولت اغتيال نتنياهو"، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مدى دقة الرادارات الإسرائيلية وفشلها في اعتراض الطائرات المسيرة المتكررة.
الرادارات الإسرائيلية في مأزق.. أين صفارات الإنذار؟
أحد الشهود المحليين في قيساريا تحدث عن سماع مروحيات فوق المنطقة دون أي تحذيرات مسبقة. "سمعنا فجأة انفجارًا قويًا"، قال أحد السكان، مضيفًا: "لم يكن هناك صفارات إنذار، وكأننا لم نكن في خطر!". هذه الشهادة تطرح تساؤلات حول فاعلية منظومة الإنذار المبكر، خصوصًا في منطقة حساسة مثل قيساريا، التي تضم منزل رئيس الوزراء.
توقيت الهجوم.. هل كان نتنياهو الهدف؟
الهجوم وقع في صباح يوم السبت، وهو يوم عطلة رسمية في إسرائيل، ما يزيد من احتمال وجود رئيس الوزراء في مسكنه الخاص. ومع احتفال الإسرائيليين بعيد العرش، يُفترض أن يكون نتنياهو وعائلته قد قضوا اليوم في المنزل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء لم يكشف عن مكان وجوده في تلك اللحظة، مما يزيد الغموض حول المستهدف الحقيقي بالضبط.
محاولة اغتيال أم فشل أمني؟
الهجوم على قيساريا هو الحادث الثالث من نوعه خلال أسبوع، حيث تمكنت مسيرات من اختراق الأجواء الإسرائيلية. في حادث سابق، أصابت مسيرة دارًا لرعاية المسنين في هرتسليا، وفي حادث آخر، أسفر هجوم مسيرة عن مقتل أربعة جنود من لواء غولاني. هذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات حول كفاءة أنظمة الدفاع الإسرائيلية ومدى استعدادها للتعامل مع التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيرة.
هل هذا بداية فصل جديد من المواجهة؟
مع تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة وتزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع. هل ستكون هذه الهجمات مقدمة لهجمات أكثر تعقيدًا تستهدف شخصيات بارزة مثل نتنياهو؟ وهل ستتمكن إسرائيل من سد الثغرات الأمنية التي كشفتها هذه الهجمات؟
الأيام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت في ظل تصاعد الصراع الإقليمي وتزايد التهديدات الأمنية.