هل يمتلك الانتقالي الجنوبي الشجاعة والقرار ويعلن فك شراكته مع سلطة ٧ يوليو
يتساءل سياسيون وناشطون جنوبيون على منصة ”اكس“ عشية الذكرى الـ30 لإعلان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض فك الإرتباط من الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو 1994م هل يمتلك المجلس الإنتقالي الجنوبي الشجاعة والقرار لفك شراكته من سلطة 7 يوليو ممثلة بالمجلس الرئاسي وحكومته المرابطة في معاشيق .
وقال الجنوبيون إن الرئيس البيض دخل بشراكة مع عصابة صنعاء وشكلوا حينها مجلس رئاسي وحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بنفس الطريقة الذي سلكها اتفاق ومشاورات الرياض قبل العام الماضي بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية ”سلطة ٧يوليو“ تم بموجبها تشكيل مجلس قيادة رئاسي وحكومة مناصفة من الطرفين وهي نفس الشروط التي طرحها علي عفاش على الرئيس علي سالم البيض والذي رفضها البيض وعاد إلى عدن .
واكدوا إن الطريقة التي سلكها علي سالم البيض في عام 1990م وشراكته مع حكومة صنعاء ثم اعلن فك الإرتباط في 21 مايو 1994م بعد الانقلاب عليها ، وبنفس الطريقة والوسائل التي يسلكها المجلس الانتقالي الجنوبي بالشراكة مع سلطة 7/7 ضارباً بذلك عرض الحائط ولم يستفيد من الاخطاء السابقة التي ارتكبها رؤساء دولة الجنوب السابقين وهو اليوم يتم تكرار نفس السيناريو ونفس الخطا بل التاريخ يعيد نفسه دون الاعتبار لمطالب الجنوبيين وتضحياتهم الجسيمة والغالية الذين قدموها في سبيل تحرير ارضهم واستعادة دولتهم المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها السياسية والابدية عدن .
وأشاروا إلى ان نظام الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) انقلب على الوحدة الطوعية والسلمية الذي ذهب بها البيض إلى صنعاء وتم تحويلها من وحدة سلمية إلى احتلال يمني متخلف للجنوب وتم فرضها بقوة السلاح ولازالت قوى وعصابات سلطة ٧ يوليو تتحدث عنها بانها انجاز عظيم ومعمدة بالدم وتمارس عملها العدائي ضد الجنوب وشعبه من داخل قصر معاشيق وللاسف بحماية وتامين من القوات الجنوبية بعد ان إعادها المجلس الانتقالي إليه في إطار اتفاق ومشاورات الرياض .
وقالوا بعد ثلاثون عاماً من خديعة الوحدة بعد تحويلها إلى احتلال بربري للجنوب وشعبنا يعاني الامرين وما زالت معاناتنا مستمرة ولا يمكن تجريب المجرب مرة اخرى واي مفاوضات في إطار الشرعية او حل قضية الجنوب في إطار الشرعية باعتبارها قضية يمنية فهذا الامر غير مقبول ويتحمل مسؤولية ذلك من يشارك في تمثيل الجنوب في إطار سلطة ٧ يوليو المحتلة للجنوب .
واضافوا إن شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم في المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة والادعاء بتمثيل الجنوب فيها هو خطأ كبير و امر غير مقبول ولن يستطيع اي مسؤول جنوبي مشارك في حكومة ٧ يوليو ان يقدم ابسط خدمة للجنوب وقضيته بل عجزوا عن توفير وقود للكهرباء العاصمة عدن وهو خير مثال على ذلك .
كما اكدوا ان شراكة الجنوب في عام ٩٠ مع الشمال هي نفس الشراكة اليوم مع حكومة ٧ يوليو في معاشيق ومن يدعي غير ذلك فهو واهم ولم يدرس تاريخ الجنوب جيداً ، مؤكدين إن الثورة السلمية الجنوبية التي انطلقت في عام ٢٠٠٧ م وإقامة المليونيات في جميع محافظات الجنوب وتقديم قوافل من التضحيات هي من اجل استعادة دولة الجنوب المحتلة وليس من اجل الشراكة مع حكومة الوحدة ( 7 يوليو) مرة اخرى فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .