الانتقالي الجنوبي يفشل بتنظيم فعالية لتجديد التفويض في معقله الرئيسي بالضالع
لم يكن المشهد العام الذي يمر به المجلس الإنتقالي الجنوبي في المرحلة الراهنة بالامر الاعتيادي خصوصاً بعد ان تعرض لنكسة وخسارة وانحسار لشعبيته في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بل كان الامر الصادم هو فشل المجلس الإنتقالي الجنوبي من تنظيم فعالية جماهيرية بالضالع المعقل الرئيسي له في ذكرى تأسيسه السابعة وتجديد التفويض الذي منحه شعب الجنوب في 4 مايو 2017م ولكن هذا العام اختلف المشهد تماماً حيث شهدت فعالية الضالع مقاطعة شعبية ومجتمعية واسعه ولم يحضر غير طلاب المدارس تم إحضارهم عنوة للتغطية على فشلهم الإداري الفضيع.
هذه الفعالية قوبلت بردود افعال شعبية غاضبة واستياء عام لدى المواطنين والنخب السياسية والإعلامية تجاه سوء الإدارة والفشل المريع في اداء المجلس الانتقالي بمحافظة الضالع بقيادة عبدالله مهدي سعيد نتيجة ممارسته الانتهازية العنصرية والفساد المالي والإداري منذ توليه لقيادة المجلس بالمحافظة .
وعبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد من التصرف غير المسؤول الذي قام به رئيس القيادة المحلية بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد من إحضار طلاب المدارس للمشاركة بفعالية الذكرى التاسعة لتاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي لتغطية الفراغ في قاعة الاحتفال نتيجة المقاطعة الشعبية والمجتمعية بالمحافظة للفعالية وتشويه صورة الضالع التي كانت تشهد زخم جماهيري وشعبي كبيرين منذ انطلاق الحراك الجنوبي في عام 2007م .
وعلق الناشط السياسي عبدالله السنمي في منشور على صفحته بالفيسبوك على فعالية الضالع قائلاً: انحسار وتراجع واضح واستياء عام لدى النخب وعامة الناس تجاه اداء المجلس الانتقالي وجموده وتكلس عقليات القائمين على ادارة الاداء .
واكد الناشط السنمي إن النتيجة الحتمية كما نشاهدها في كل مكان عزوف حتى عن حضور حفل ذكرى التأسيس الذي مر عليه ٧ سنوات دون تبني إصلاحات ومعالجات تنهض بأداء مؤسساته .
وتابع السنمي : حذرنا وطرحنا ملاحظاتنا ان تراكم السلبيات دون الالتفاف لحلها سيجعل الأمر صعبا للغاية في المستقبل ويكون قد زاد الماء على الطحين ، مؤكداً إن الصورة من احتفال الضالع لم يحضر غير الطلبة وتم إحضارهم عنوة .
من جهته قال الناشط احمد صالح الحصيني في تدوينه على الفيس بوك إن فشل المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع بقيادة عبدالله مهدي سعيد من تنظيم فعالية جماهيرية تليق بالضالع وتضحيات ابنائها يعود إلى حجم وفداحة الفساد الذي يمارسه العميد مهدي وإدارته ، بالإضافة إلى السيطرة على المناصب وتعيين محسوبين ومقربين إليه في مناصب مختلفة منها الدائرة المالية الذي عين نجل اخوه مديراً لها وجمع الاموال المتعلقة بالانشطة والفعاليات وتسخيرها لمصالحهم الخاصة .
واضاف الحصيني إن فشل فعالية الضالع التي تعتبر معقل رئيسي للمجلس الانتقالي ومسقط رأس الزبيدي وإحضار طلبة المدارس بدلاً عن الشعب يدل على الرسالة الواضحة من الشعب إلى القيادة بمراجعة حساباتهم وتصحيح الاخطاء وعدم إقصاء وتهميش المناضلين في الحراك الجنوبي وتعيين قيادات فاشلة من نظام الإحتلال السابق والمتورطين بقضايا قمع وقتل المتظاهرين السلميين إبان الثورة الجنوبية .
امام الناشط علي الجحافي قال في تغريدته معلقاً على المقاطعة الشعبية والمجتمعية لفعالية الانتقالي بذكراه السابعة : سبع سنوات من الفشل والاخفاق السياسي وتخدير الشعب بكلمات ووعود كاذبة اجبر الناس على العزوف من المجلس الانتقالي وعدم الاهتمام بقضايا وخدمات المواطنين ، مشيراً إلى ان الانتقالي بالضالع يسيطر عليه قيادات مؤتمرية لازالت تمارس نشاطها الحزبي من داخل مقر حزب المؤتمر الذي هو الآن يعتبر مقر مشترك وموحد للمؤتمر والانتقالي.
واكد الجحافي إن المبالغ المالية الكبيرة التي استلمها عبدالله مهدي والمخصصة الفعالية ذهبت إلى الصندوق المالي الذي يديره نجل شقيقه وعدم صرف ريال واحد لنقل المواطنين من المديريات بل وجدوها فرصة لإحضار طلاب المدارس القريبة من قاعة الاحتفال لتغطية السرقة والفشل الفضيع لقيادة المجلس بالمحافظة .