خلافات حادة تعصف بالمجلس الانتقالي الجنوبي: هل خان الجعدي والكثيري قضية الجنوب؟!

كشفت مصادر مطلعة عن خلافات حادة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية مشاركة فضل الجعدي الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي وعلي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية في لقاء موسع نظمته الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية برئاسة حزب الإصلاح اليمني لتشكيل تكتل وطني يمني موحد بمشاركة وتأييد المجلس الانتقالي.

 اعتراضات ومخاوف

أعترض رؤساء الهيئات المساعدة للمجلس الانتقالي على مشاركة الجعدي والكثيري مع الأحزاب اليمنية بتشكيل تكتل وطني يمني موحد وانضمام الانتقالي إليه دون إشعار او موافقة جميع هيئات المجلس، مؤكدين أن المشاركة في التكتل الوطني اليمني يعتبر خيانة لدماء الشهداء والجرحى وللجنوب وقضيته العادلة.

كما أكدوا أن أغلب رؤساء الهيئات المساعدة بالمجلس لم يتم إبلاغهم بمشاركة الانتقالي في لقاء الأحزاب اليمنية وتشكيل تكتل وطني موحد يظم جميع الأحزاب اليمنية المنظوية تحت الحكومة الشرعية اليمنية وعدم أخذ رأيهم في الموافقة على تحويل المجلس الانتقالي من كيان يحمل القضية الجنوبية إلى حزب سياسي يمني، مؤكدين أن ذلك يعتبر خرق صارخ وخطير للميثاق الوطني الجنوبي الموقع عليه في ٤ مايو من العام الماضي من قبل جميع الأطياف والمكونات الجنوبية.

مبررات الجعدي والكثيري

اعترض الجعدي والكثيري على رفض رؤساء الهيئات المساعدة لمشاركتهم بالتكتل الوطني اليمني الموحد مبررين ذلك بوجود توجيهات من رئاسة المجلس للمشاركة وتمثيل المجلس الانتقالي إلى جانب الأحزاب اليمنية، كما قدم الجعدي إحاطة مُفصلة عن مشاركتهما في اللقاء التاريخي للأحزاب والمكونات اليمنية منتصف الأسبوع الجاري في العاصمة عدن، معللاً ذلك بناءً على تكليف من رئاسة المجلس، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الحاضرين الذي عبروا عن امتعاضهم الشديد من الانفراد بالقرار والتجاوز للميثاق الوطني والبرنامج السياسي للمجلس ولوائحه الوطنية والتنظيمية.

انقسامات واتهامات

أشارت المصادر إلى أن القيادات الحاضرين انقسموا بين مؤيد ومعارض وتطور الأمر إلى تبادل الاتهامات بالخيانة العظمى والعمالة، معتبرين أن الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها حزب الرابطة والحزب الاشتراكي ومؤتمر عفاش أصبحت تسيطر و تتحكم بالقرارات العليا للمجلس الانتقالي وهو ما وصفوه بالاختراق الخطير الذي وصل إلى عمق ومفاصل المجلس الانتقالي الذي اصبح على وشك التفكيك والحل النهائي خصوصاً بعد تحويله إلى حزب سياسي ضمن الاحزاب اليمنية.

رفض البيان

 المصادر أكدت إن الكثيري رفض البيان الصادر يوم أمس من اجتماع الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي التي وقفت الهيئة بمسؤولية أمام ما جرى من لقاء للأحزاب اليمنية في العاصمة عدن، والتي نددت الهيئة فيه بمحاولات إعادة احياء الأحزاب اليمنية لنفسها، عقب فشلها في عقر دارها، مستغلة مساحة الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن.

غضب شعبي واسع

يسود الشارع الجنوبي ومنصات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب الشعبي الواسع حول التصرف غير المسؤول لقيادات الانتقالي والهروب المخزي إلى حضن جماعة الإخوان والاحزاب اليمنية، وقال السياسي الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي في تغريدة نشرها على منصة ”إكس“ اليوم هيئة رئاسة الانتقالي استمعت للجعدي حول مشاركته مع 23 مكون يمني بالمبادره الامريكيه (واشادت)بها، وامس ماسمي هيئه مساعده للانتقالي (هاجمتها).

وتسائل الدكتور الوالي: فما هذا ياانتقالي هل يحكمكم حوشي؟ ويجب ان نعترف ان ما يحدث زاد من احباط الجنوب ويبدو ان هناك تيار انتقالي حوشي يريد باب اليمن .. مؤسف.