تحالف دموي بين الإخوان والحوثيين ينهي حياة قيادي عسكري يمني في مصر
فادت مصادر يمنية مطلعة أن قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في محافظة مأرب اليمنية شاركت مع عناصر من جماعة الحوثي في تنفيذ عملية اغتيال استهدفت اللواء حسن صالح فرحان بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية، داخل منزله بمحافظة الجيزة المصرية صباح أمس الأحد .
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية المصرية عثرت على جثة اللواء العبيدي مقتولاً بطريقة وحشية، حيث تعرض لعدة طعنات في مختلف أنحاء جسده، وكان مكبل اليدين، وبه إصابات خطيرة في الرأس والرقبة. وأشارت إلى أن الشقة التي كان يقيم فيها اللواء العبيدي بالقاهرة كانت في حالة اضطراب، مما يدل على أنه قاوم مهاجميه قبل أن يفارق الحياة.
وقالت المصادر إن التحقيقات الأمنية المصرية تشير إلى أن الجريمة تحمل بصمات جماعة الإخوان والحوثيين، اللذين يتواجدان في القاهرة، وأن أحد قيادات الإخوان اليمنيين المقيمين في القاهرة كان المسؤول عن تنسيق وتنفيذ عملية الاغتيال، التي تأتي في إطار التصفيات السياسية التي تمارسها الجماعتان ضد خصومهما ومعارضيهما.
وأضافت المصادر أن اللواء العبيدي، الذي ينتمي إلى قبيلة عبيدة، أكبر قبائل محافظة مأرب، كان قد غادر محافظته قبل أكثر من شهر، وتنقل بين عمان والقاهرة، هرباً من موجة الاغتيالات التي تشنها جماعة الإخوان في مأرب، والتي طالت عدداً من القيادات العسكرية الرفيعة في وزارة الدفاع اليمنية، والتي تم توجيه اتهامات باطلة ضدهم. وأكدت أن اللواء العبيدي كان من الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأنه كان قد شغل منصب مدير مركز التصنيع الحربي في قوات الحرس الجمهوري، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، خلال الفترة بين عامي 2008 و2011. وأشارت إلى أن هذا الموقف جعله هدفاً لجماعة الإخوان، التي تسعى للسيطرة على مأرب ونهب ثرواتها وتصفية خصومها.