الولايات المتحدة تستعد لضربات انتقامية ضد الحوثيين في اليمن
قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة أعدت قائمة أولية بأهداف مليشيا الحوثي في اليمن، استعدادًا لشن ضربات انتقامية.
وأكد المسؤولان أن واشنطن لا تريد، في الوقت الحالي، المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقا، لكنها سترد على الهجمات الحوثية التي تهدد الأمن الإقليمي.
وأشار المسؤولان إلى أن هجمات الحوثيين على المياه الدولية تمثل تحديا أكبر، فيما قدرتها على إيذاء إسرائيل تبدو محدودة للغاية.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور، الرئيس السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن "الخطر الأكبر هو إذا استخدم الحوثيون الألغام أو صواريخ كروز قصيرة المدى في باب المندب".
من جانبه، أكد مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى أنه إذا أصاب صاروخ باليستي حوثي إسرائيل، وتسبب في أضرار جسيمة أو قتل مدنيين، فسيكون من الصعب للغاية على إسرائيل عدم الرد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محللين مقربين من الحكومة الإيرانية قولهم إن قاعدة الحوثيين في اليمن تجعلهم في وضع مثالي لتصعيد القتال في المنطقة.
وأكدوا أن الحوثيين سيشكلون تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله.
وقال المحللون إن الحوثيين هم وكلاء إيران المختارون؛ لأنهم قريبون من اليمن بما يكفي من الممرات المائية الإستراتيجية للبحر الأحمر.
كما أن الحوثيين ليسوا مدينين بالديناميات السياسية المحلية، مما يجعلهم غير مسؤولين فعليا أمام أي شخص على النقيض من حزب الله.
وقال اثنان من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين إن معلوماتهم الاستخبارية أكدت أن قادة إيران يدفعون المليشيات الإقليمية إلى تكثيف هجماتها ضد إسرائيل.
وأشارا إلى أن دوائر الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية شعرت بالقلق من الهجمات الأخيرة لدرجة أن المخابرات العسكرية أنشأت وحدة خاصة مخصصة للتهديدات القادمة من اليمن.
وقال محللون إن المزيد من التصعيد على الطرق نفسها قد يعطل الشحن العالمي.