"الدعم السريع" تنفي بشدة اغتصاب أحد أفرادها فتاة في شارع بالخرطوم
استنكرت قوات الدعم السريع في السودان بشدة، "محاولات اتهامها باغتصاب أفرادها فتاة في الشارع"، ونفت هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، واعتبرتها "مكيدة من النظام البائد".
وقالت قوات الدعم في بيان لها، أمس الأربعاء، على صفحتها في موقع "تويتر": "أدمن الانقلابيون ومليشياتهم من فلول النظام البائد، الكذب والتضليل بصناعة مسرحيات سيئة الإخراج في محاولة يائسة لتجريم قوات الدعم السريع وما علموا أن بضاعتهم هذه أصابها الكساد".
وأضاف البيان: "في غمرة الهزائم المتتالية التي لحقت بالانقلابيين وبعد إفشال مخططاتهم لاستعادة السلطة، لم يجدوا غير فبركة مقطع فيديو قالوا إنه لعملية اغتصاب ومحاولة إلصاق هذا الفعل الشنيع بقواتنا وتوجيه أبواقهم لإثارة مشاعر السودانيين في محاولة يائسة لكسب التعاطف الشعبي".
وتابع: "إن محاولات الشيطنة بأساليب رخيصة لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب السوداني وإنما تؤكد حقيقة واحدة هي أن كنس آثار هؤلاء الشرذمة التي تتاجر بسمعة الوطن وأبنائه من أجل نصر متوهم، بات واجباً على كل وطني غيور على مستقبل هذا البلد".
وأوضحت قوات الدعم السريع أن "مقطع الفيديو المتداول كشف ضعف مقدرات الانقلابيين وعجزهم، وزاد قناعتنا الراسخة في سوء هذه الطغمة التي انحدر مستواها إلى درك سحيق من الفشل والتخبط".
مشيرة إلى أنه "من الواضح أن الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع لم يستطيعوا إخفاء معالم مهمة أثبتت إدانتهم، حيث ظهر أحد الممثلين غير المهرة في كامل زي قوات الفلول والانقلابيين".
وقال البيان: "هل يستقيم عقلا ومنطقا أن مرتكب الفعل يوثق لجريمته ثم يقوم بنشر دليل إدانته؟ ندين المتاجرة بأبناء وبنات الوطن البسطاء ودفعهم لارتكاب مثل هذه المسرحيات الرخيصة تحت التهديد".
مضيفا: "إن المؤامرة الرخيصة التي أراد الفلول تسويقها لتحريض الناس صممت بالتزامن مع دعواتهم للمواطنين بالتظاهر وبذلك أفسدوا بأنفسهم ما سعوا له بصورة أثارت عليهم الشفقة والسخرية".
وأكد على أن "هذه الحملات المغرضة لن تثنينا عن واجبنا المقدس وهدفنا السامي باقتلاع هذه الطغمة الفاسدة مهما كلف ذلك من ثمن أو تضحيات".
وفي وقت سابق، وثقت مشاهد صورها أحد سكان الخرطوم من شرفة منزله لحظة "اغتصاب أحد المسلحين فتاة وسط الشارع".
وظهر في الفيديو رجل يرتدي ما قيل إنه "زي قوات الدعم السريع"، واقفا عند زاوية أحد الشارع في مكان قريب من موقع "المغتصب وكأنه يحميه"، وفق ما أشار مصور المشهد المروع، الذي اعتبر أن ما حدث "يؤكد وجود حالات اغتصاب في السودان".
تجدر الإشارة إلى تعرض أكثر من 53 امرأة وفتاة في السودان للعنف الجنسي، خلال القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، حسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الجاري.
حيث قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن بين 18 و20 امرأة اغتصبن في هجوم واحد.