تعليق من مصر على حديث دار بين بوتين ومحمد بن زايد حول مصر والسيسي
أكد أستاذ الاقتصاد الدولي كريم العمدة، أهمية حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الإمارات محمد بن زايد عن المنطقة الصناعية الروسية في مصر.
وثمن أستاذ الاقتصاد الدولي في تصريحات لـRT، العلاقات المصرية الروسية، وأكد على أهميتها خاصة أن روسيا والصين تسمح بتوطين التكنولوجيا وهو ما يجعل الشريك الروسي أفضل من الشريك الغربي والأوروبي الذي يرفض توطين التكنولوجي.
وأشار إلى أن مدينة الشمس أكبر مدينة صناعية روسية خارج روسيا، مشيرا إلى أن مصر بوابة رئيسية للسوق الأفريقي، وهو ما سيسمح للمنتجات الروسية للوصول لسوق كبير مثل السوق العربي والأفريقي.
ونوه بأن المدينة الصناعية الروسية في مصر، سيتم بها صناعة عربات السكك الحديدية، والإطارات، وعربات المترو ، ومصنع للسيارات وهو الذي تحتاجه مصر بشكل كبير، وملابس، حيث تبلغ الاستثمارات 7 مليارات دولار.
وكشف أن المدينة الصناعية الروسية، ستشهد أيضا صناعة الأدوية، مشيرا إلى أن مصر سوق كبير للأدوية، وسيتم من خلاله التصدير أيضا إلى أفريقيا، خاصة وأن روسيا ترغب في توطين صناعة بعض الأدوية واللقاحات لتصديرها لأفريقيا.
وقال الخبير المصري إن المدينة ستوفر أكثر من 35 إلى 40 ألف فرصة عمل، حيث سيتم انشاء ميناء لوجيستي، مضيفا أنها ستتضمن أيضا صناعة البترول والغاز، مشيرا إلى وجود محطة إسالة عائمة بقناة السويس.
وأشار إلى أن حديث الرئيسين فلاديمير بوتين والإماراتي محمد زايد عن مدينة الشمس الروسية في مصر، دليل على أن المدينة الصناعية الروسية هي فخر للتعاون الروسي المصري ونموذج يحتذى به بالعلاقات الدولية، وهو ما دفع بقوة الإمارات أن تطالب بمثلها.
وأشار إلى أن قوة الرئيس الروسي تظهر أيضا في البريكس، حيث أغلب دول العالم أصبحت تتجه نحو البريكس، مشيرا إلى أن مصر من أوائل الدولة المرشحة لدخول البريكس، وكانت مرشحه لدخول البريكس في عام 2010 بدلا من جنوب أفريقيا، ولكن الأحداث السياسية والثورة التي شهدتها مصر أدت إلى دخول جنوب أفريقيا بدلا منها.
وأوضح أن التعاون بين مصر وروسيا، يؤكد على الصداقة القوية بين البلدين، مشيرا إلى أن الدولة الصديقة لا تصدر فقط ولا تسحب العملة الصعبة فقط، ولكن تزيد من استثماراتها وتدفع عجلة السياحة ، وتكون داعم لمصر، وعدم التدخل في الشئون الداخلية.