مصر تستقبل أجزاء جديدة لمحطتها النووية من روسيا
كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء في مصر أيمن حمزة، عن آخر تطورات محطة الضبعة النووية، مؤكدا أن أعمالها تسير وفق الجدول الزمني الموضوع، والأمور تسير في هذا الشأن بشكل جيد.
وكشف عن وصول أجزاء هامة لمحطة الضبعة النووية وجار تركيبها، مشيرًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية لم تؤثر على أعمال المحطة؛ حيث إن الجانب الروسي مُلتزّم بتنفيذ الأعمال وفق الجدول الزمني المُتفق عليه.
وأشار إلى أهمية أعمال الربط الكهربائي التي تقوم بها الدولة مع قارتي أوروبا وإفريقيا، وآخر تطورات أعمال محطة الضبعة النووية بالتعاون مع الجانب الروسي.
من جانبه، قال قنصل عام روسيا بالإسكندرية كارين فاسيليان، إن بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة هو المشروع المحوري للتعاون الصناعي بين موسكو والقاهرة، وإنه بدأت المرحلة الأساسية لبناء مفاعل المحطة الثالث، منوها بأنه في العام الماضي تم انطلاق الأعمال التي تتعلق ببناء المفاعلين الأول والثاني، وأن هناك آلاف من الخبراء الروس في موقع البناء.
وأضاف فاسيليان، في تصريحات صحفية خاصة لـ "الشروق"، أن العلاقات المصرية الروسية لها طابع ودي تقليدي وتتطور بشكل تدريجي، خاصة في مجال الطاقة والطاقة الذرية السلمية والمجالات الصناعية والزراعية، مشيرا إلى الحرص على تعميق الروابط وتقويتها في المجالات الثقافية والإنسانية والتعليمية وتطوير السياحة.
ورأى القنصل الروسي، أن التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومصر، ستساهم مساهمة كبيرة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتنويع هيكل التجارة الثنائية.
وأشار إلى أن مصر هي أكبر شريك تجاري لروسيا في القارة الأفريقية وأنه عام 2022 زاد حجم التبادل التجاري تقريبا بنسبة 30% وزاد عن 6 مليارات دولار، مشيرا إلى أن السوق الروسية غنية المنتجات الزراعية المصرية وأنه تتنوع الصادرات الروسية بداية من المعادن ومنتجات الصناعة الهندسية وانتهاء بالمنتجات الغذائية المطلوبة في السوق المصرية، ويأتي في المقام الأول محصول القمح.
ولفت فاسيليان، إلى أن هناك زيادة في عدد السياح الروس إلى مصر، وأنه تم استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المطارات الروسية ومدن البحر الأحمر السياحية، منوها بأنه في يناير 2022 زار مصر يوميا تقريبا 10 آلاف مواطن روسي، وأن المنتجعات المصرية تحظى بشهرة كبيرة عند الروس.
وتابع أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين مستمرة، مشيرا إلى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى موسكو وعقد الجلسة الرابعة عشرة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في مارس الماضي بالقاهرة، التي شارك فيها أكثر من 100 ممثل الجهات الحكومية الروسية والشركات.
وأعلن عن افتتاح المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي" الذي سيتم انعقاده الأيام المقبلة في مدينة قازان، متابعا أنه سيتم انعقاد منتدى "روسيا - إفريقيا" في شهر يونيو في مدينة سانت بطرسبورغ، بالإضافة إلى ذلك سيتم الاحتفال في أغسطس بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورأى فاسيليان، أن هناك تعاونا استراتيجيا شاملا بين روسيا والصين وأن كلا الدولتين في خندق واحد وفي سبيل تعددية الأقطاب والنظام العالمي العادل.
وحول دور روسيا في إفريقيا قال القنصل الروسي، إن الاتحاد السوفيتي لعب دورا محوريا في تحرير القارة الأفريقية من الظلم الاستعماري وساعد الدول الإفريقية في تشكيل قدراتها الحربية والصناعية، مؤكدا حرص روسيا على بناء علاقات مبنية على أسس مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل.