رئيس الحكومة المصرية يصارح جميع المواطنين بقدرة بلاده على سداد التزاماتها
أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أن بلاده استطاعت تخطي الكثير من الأزمات، وأشادت بذلك مؤسسات دولية وخاصة الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة أزمة أوكرانيا وقبلها جائحة كورونا.
واعتبر مدبولي أن تلك الأزمة العالمية ألقت بظلالهما سلبا على جميع دول العالم بلا استثناء، وتأثرت كبرى اقتصاديات العالم، مشيرا إلى أنه بفضل سياسية الدولة المصرية، استطاعت البلاد تخطي الكثير من هذه الأزمات.
وفي تصريحات تلفزيونية له، أعلن رئيس الوزراء أن العديد من المؤسسات تتساءل عن مدى قدرة مصر على سداد الالتزامات المالية الدورية المستحقة عليها.
وقال: "أؤكد أن الدولة المصرية لم تخفق ولن تخفق في سداد أي التزامات دولية عليها، كونها ثوابت في السياسة المصرية، وفي العقيدة الخاصة بالدولة، وبتوجيه من القيادة السياسية، فإن مصر تحترم التزاماتها بالكامل، وبالتالي أؤكد أنها لم ولن تخفق في سداد أية التزامات عليها، والدليل أنه حتى هذه اللحظة لم نتأخر في سداد أي التزامات".
وأردف: "واليوم أكبر دليل أننا استطعنا تخطي هذا الأمر، وفي عام 2023، نؤكد لجميع المواطنين أن مصر قادرة على سداد كل التزاماتها، وهي بمثابة رسالة لجموع المواطنين".
كما أكد مدبولي وجود تنسيق كامل ويومي بين الحكومة والبنك المركزي، والاجتماعات الدورية مع محافظ البنك المركزي أكثر من مرة أسبوعيا، وهو ما لا يحبذ إظهاره إعلاميا بصفة يومية".
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء حرصه على الإشارة إلى أن برنامج الطروحات (أذونات الخزينة) سيستغرق عاما كاملا حتى نهاية الربع الأول من العام القادم.
وحول مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وتمكينه، قال: "طبيعي أن أي قطاع خاص سواء الداخلي أو الخارجي مع حالة وجود أي اضطرابات سياسية، أو أزمات، يكون هناك مزيد من الإبطاء في خطواته نحو التوسع في ضخ استثمارات جديدة”، وذلك في دولة مثل مصر في احتياج لمليون فرصة عمل جديدة كل عام".
وأضاف رئيس الوزراء أن الهدف الرئيسي من تنفيذ العديد من المشروعات القومية وضخ استثمارات عامة ضخمة، هو توفير البنية الأساسية المطلوبة والتى لم يتم تنفيذها على مدار الـ 40 عاما الماضية، وإتاحة الملايين من فرص العمل للشباب، وهو ما جعل مصر في ظل استمرار الأزمات العالمية المتلاحقة، تصل إلى نسبة بطالة تقدر بـ 7.2%.