الرئيس التونسي التونسي قيس سعيد ورئيس دولة فلسطين محمود عباس
قلد رئيس دولة فلسطين محمود عباس يوم الأربعاء الرئيس التونسي قيس سعيد، القلادة الكبرى لدولة فلسطين.
وجاء هذا التكريم، تقديرا لمواقف الرئيس التونسي الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وتعزيزه لعلاقات الأخوة التونسية الفلسطينية، وتثمينا لمكانته على المستويات العربية والدولية، ولقيادته الحكيمة لتونس في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
يذكر أن الرئيس محمود عباس كان قد تسلم أرفع وسام تونسي من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وقال قيس سعيد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقصر قرطاج، إن "فلسطين ليست ضيعة ولا بستانا حتى تكون موضوع صفقة" في إشارة منه إلى صفقة القرن.
وشدد سعيد على أن "الحق الفلسطيني ليس حقا في سوق ولكنه حق مشروع بكل المقاييس".
وبين رئيس الجمهورية بأن أكبر الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية والأمة هو الخطر الداخلي، مؤكدا أن الحق الفلسطيني لن يضيع أبدا.
وتابع قائلا "آن الأوان لرفع هذه المضلمة التي تستمر لمدة أكثر من قرن.. نحن على يقين بأن الوحدة بين فصائل المقاومة يمكن أن تمهد الطريق لتحرير فلسطين دون أي تدخل أو وصاية من الخارج.
من جهته، صرح عباس بأنه بحث مع قيس سعيد العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأطلعه على آخر المستجدات الفلسطينية، وتبادلا الرأي في مجمل الموضوعات التي تهم البلدين، وما يعزز العلاقات الأخوية بينهما في جميع المجالات، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بما يعزز الشراكة بينهما.
وجدد عباس المطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، يهدف لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، محذرا من أنه إذا استمر الاحتلال في طغيانه وممارساته العدوانية ضد الشعب والأرض بعاصمتها القدس، ستكون لهم خيارات وإجراءات في وقت قريب.
وبين أنه بحث مع نظيره التونسي، الوسائل الكفيلة بإنجاح مؤتمر القمة العربية القادمة، الذي سيعقد في الجزائر، حيث أكد ضرورة استعادة اللحمة للصف العربي، والخروج بالقرارات والتوصيات التي تعود بالخير والرخاء على الأمة العربية وشعوبها في أقطارها كافة.