6 دول إفريقية تخشى إعادة مهاجريها من ليبيا وتتطلع إلى عقد اتفاقات لجلب العمالة
نظمت النيجر مائدة مستديرة مع ليبيا وست دول أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء، بهدف التوصل إلى نهج توافقي لتحسين إدارة الهجرة ومن أجل إبرام مذكرات تفاهم لجلب العمالة.
وأدار وزير العمل والتأهيل الليبي، علي العابد الرضا ووزير التشغيل والحماية الاجتماعية بالنيجر إبراهيم بوكاري مائدة النقاش مع كل من: مالي والسنغال وتشاد وغانا ونيجيريا وغينيا كوناكري، وذلك بعد التوقيع في 30 نوفمبر الماضي على اتفاقية عمل ثنائية بين ليبيا والنيجر بشأن نقل وتبادل العمالة، حسبما نقلت وسائل إعلام نيجرية اليوم السبت.
وأوضح الرضا أسباب عقد هذه الجلسة النقاشية، بأن الأمر يتعلق بإيجاد حلول على المستوى الدولي لإدارة الهجرة بشكل أفضل في ليبيا بمساعدة الجميع، قائلا: "لكن قبل كل شيء لأن بلادنا لديها الكثير من المشاريع وبالتالي تحتاج إلى القوى العاملة المؤهلة، ومن أجل ذلك لا بد من تبادل الآراء مع الدول المعنية بالهجرة من أجل إيجاد توافق يفيد ليبيا والدول المدعوة الأخرى".
من جانبهم، أعرب ممثلو الدول المدعوة عن مخاوفهم، لا سيما في مواجهة عودة المهاجرين "الذين تسللوا إلى منظمات إجرامية"، مؤكدين عزمهم على التعاون مثل النيجر مع ليبيا من خلال التوقيع على اتفاقية عمل ثنائية تنظم رسميا توافد المهاجرين.
ووقعت ليبيا والنيجر الأربعاء الماضي مذكرة تفاهم لتنظيم هجرة اليد العاملة من خلال إصدار تأشيرات عمل فعالة قبل التوظيف والاستجابة لاحتياجات سوق العمل الليبية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عبور الصحراء الكبرى هو "أحد أكثر الرحلات خطورة في العالم حيث غالبا ما يسافرون بشكل عفوي، دون وثائق أو وضع قانوني".