حركة "طالبان"
أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الثلاثاء، أن "بقاء قوات تركية في أفغانستان بحجة حماية مطار كابول يعد خرقا لتعهدات أنقرة للحركة".
. وقالت الحركة، في بيان لها، إن "تمديد الاحتلال سيثير مشاعر الاستياء والعداء داخل بلادنا تجاه المسؤولين الأتراك وسيضر بالعلاقات الثنائية"، مدينا القرار التركي "بأشد العبارات".
وأضافت "طالبان" "كنا على اتصال مع المسؤولين الأتراك لبعض الوقت، وعقدنا اجتماعات متعددة، حيث أكدوا لنا أنهم لن يتخذوا مثل هذا القرار من جانب واحد دون موافقتنا. القرار الحالي الذي اتخذوه هو خرق لعهدهم"، داعية أنقرة للتراجع عن القرار والحرص على ما وصفته بوجود علاقات إيجابية بين الطرفين.
وحذرت الحركة، من أنها تعتبر "بقاء القوات الأجنبية في وطننا من قبل أي دولة تحت أي ذريعة كانت احتلالاً، وسيتم التعامل مع الغزاة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعرب عن استعداده لتحمل الكثير من المسؤوليات لضبط الوضع في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف الناتو من هذا البلد. وقال أردوغان، في كلمة له، إنه "يمكن لتركيا أن تتحمل مزيدا من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها".
وقال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك سوليفان، إن تركيا تخطط لضمان أمن مطار كابول بعد الانسحاب الأمريكي، مشيرا إلى أن رئيسا البلدين جو بايدن وطيب أردوغان تحدثا عن ذلك في اجتماع هذا الأسبوع.
من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، إن خطط تركيا لضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تنتهك الاتفاقات مع طالبان. وقال كابولوف لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال بهذا الصدد: "بالطبع تنتهك".
وفي الوقت نفسه، شكك كابولوف في أن الاتفاقات المبرمة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن ضمان أمن المرفأ الجوي ستؤثر بطريقة ما على الوضع الأمني في أفغانستان ككل.