الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي
تطورات بارزة واتصالات متبادلة بين القاهرة وواشنطن تنم عن تنام ملحوظ تشهد العلاقات المصرية الأمريكية بالآونة الأخيرة.
عدة أسباب رصدها كبير المحللين في معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي، جوناثان شانزر، خلال حديث مع صحيفة "الرياض" السعودية كان على رأسها قدرة القاهرة على التأثير في أهم الملفات الإقليمية والدولية.
تطورات سلط المحلل السياسي الأمريكي الضوء عليها تعقيبا على الاتصالات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جوبايدن بلغت اتصالين في غضون 4 أيام.
شانزر قال إن إدارة جو بايدن اصطدمت بالحقائق في الشرق الأوسط بعد أشهر من وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض ما أدى إلى تغيّر السياسات تجاه عدد من الملفات المهمة والمحورية ومنها العلاقة مع جمهورية مصر العربية.
وأوضح أن جو بايدن اتصل لأول مرة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد ما لمسته واشنطن من أهمية كبرى تتمتع بها مصر بما في ذلك قدرة القاهرة على التأثير في أهم الملفات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الوساطة المصرية لوقف الحرب في غزة كانت فعالة وأساسية وأنجزت ما عجزت إدارة جو بايدن عن إنجازه، كما كان توقف قناة السويس عن العمل الشهر الماضي مؤشرا آخر ذكّر واشنطن والعالم بمحورية دور مصر.
وفي 23 مارس/آذار الماضي، جنحت السفينة البنمية "إيفر جيفن" في قناة السويس مما نتج عنه تعطيل ما يقرب من 10% من حركة التجارة العالمية.
قبل أن تنجح القاهرة في تعويمها مرة أخرى بعد نحو أسبوع من تعطيل الملاحة بالممر المائي العالمي الحيوي، وسط إشادات دولية بالجهود المصرية السريعة حيث كانت التوقعات تشير إلى مدة أطول من ذلك.
وعلى مدار أربعة أيام تلقى الرئيس المصري اتصالين هاتفيين من نظيره الأمريكي تناولا العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي 21 مايو/أيار الجاري، تلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي "تناول التباحث وتبادل والرؤى من أجل وقف العنف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
والإثنين الماضي، تلقى الرئيس المصري اتصالا ثانيا من نظيره الأمريكي.
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة".
وأكد بايدن "على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليمياً ودولياً، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها".
بدروه، أكد السيسي على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مشددا على استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.