الجامع الأزهر بالقاهرة
قرر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، اليوم السبت، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتاً في كل المساجد على مستوى الجمهورية. وأكد الوزير في بيان أن القرار يأتي حرصاً على سلامة المصلين لحين وقف انتشار وباء «كورونا»، وانطلاقاً من القاعدة الشرعية القائلة إن صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات، مشيراً إلى أن القرار سيستمر لمدة أسبوعين.
بدورها، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر (السبت) غلق جميع الكنائس ووقف جميع الخدمات أسبوعين بسبب فيروس «كوفيد - 19». وجاء ذلك عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار الفيروس.
وقالت اللجنة إنه نظراً لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جنازة على أسرة المتوفى فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أعلن صباح السبت إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتاً في الجامع الأزهر لمدة أسبوعين. كما قررت الكنيسة الكاثوليكية في مصر أمس إيقاف القداسات في كنائسها وحتى إشعار آخر، لكنها تركت أبوابها مفتوحة للصلاة، وقررت أيضاً أن تقتصر أي جنازة على أسرة المتوفى.
من جانبه، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفي وزيري (السبت) غلق جميع المتاحف والمواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد ابتداء من صباح بعد غدٍ (الاثنين) وحتى نهاية الشهر الجاري.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان إن ذلك يأتي في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس «كورونا». وأشارت إلى أن ذلك يأتي للتعقيم والتطهير وتطبيق إجراءات السلامة والوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووفقاً للمعايير العالمية.
وسجلت مصر 285 حالة إصابة و8 حالات وفاة بسبب فيروس «كورونا» حتى الآن.