سودانيون يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى لبدء الانتفاضة
حكمت محكمة سودانية، اليوم (الاثنين)، بالإعدام شنقاً حتى الموت على 27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة بعد إدانتهم بالتسبب في قتل متظاهر أثناء احتجازه لدى الجهاز إبان الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق، عمر البشير.
وقال القاضي الصادق عبد الرحمن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين الـ27 بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، تقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت»، مشيراً إلى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح.
وأعلن في الثاني من فبراير (شباط) الماضي وفاة أستاذ المدرسة أحمد الخير عوض الكريم بعد أن اعتقله جهاز الأمن والمخابرات الذي بات اسمه اليوم جهاز المخابرات العامة، في بلدة خشم القربه بولاية كسلا في شرق البلاد.
وأضاف القاضي «اتفق المتهمون واشتركوا في ضرب المجني عليه... وتسبّب الأذى والكدمات نتيجة الضرب في وفاته».
وكان جهاز المخابرات اعتقل الخير في 31 يناير (كانون الثاني) خلال وجوده في الشارع، وبعد انتهاء تظاهرة في المنطقة. ووجهت إليه تهمة المشاركة في تنظيم التظاهرات.
وأطاح الجيش السوداني البشير في أبريل (نيسان) تحت ضغط الشارع.
وعقدت المحكمة في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، اثنتين وعشرين جلسة منذ أغسطس (آب) الماضي.
وتمثل القضية المرة الأولى التي يصدر فيها حكم إدانة من المحاكم فيما يتصل بالحملة على المظاهرات في الشهور التي سبقت وأعقبت الإطاحة بالبشير.