العاهل الأردني يتابع التدريب العسكري "سيوف الكرامة"
أثار تمرين عسكري أجرته القوات المسلحة الأردنية الأسبوع الماضي التكهنات حول الرسائل السياسية التي أرادت المملكة توجيهها إلى إسرائيل، والتي وجد فيها تحليل سياسي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه رسالة غاضبة من الأردن.
وحضر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تمرين أطلق عليه اسم "سيوف الكرام" نفذه لواء الحرس الملكي الآلي وهو أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الوسطى، بحسب بيان نشره الموقع الإلكتروني للقيادة العام للقوات المسلحة الأردنية.
وجاء عنوان تحليل الصحيفة الذي نشرته الاثنين "لماذا أجرى الأردن تدريبات عسكرية ضد غزو إسرائيلي؟".
واستهدف التمرين التصدي لسيناريوهات التصدي لغزو الأردن من الجهة الغربية من دون ذكر دولة بعينها، والتي سيكون تفجير الجسور على نهر الأردن عاملا حاسما فيها، وفق التحليل.
وأشار إلى أن التمرين يتماهى بشكل كبير مع الخطاب التعبوي والمعادي لإسرائيل والذي أصبح دارجا في الإعلام الأردني، خاصة مع لهجة الغضب التي يستخدمها العاهل الأردني بعد إعلان بنيامين نتنياهو عن خطة لضم وادي الأردن في سبتمبر.
ويذكر أن التوتر الحاصل له أسباب داخلية في الأردن الذي يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين في ظل نقص المساعدات خاصة الخليجية، ناهيك عن الضغوط الاقتصادية في ظل تعطل التجارة مع تركيا حيث كانت تعبر الشاحنات عن طريق سوريا.
ويشير التحليل إلى أن إسرائيل تشعر أن التوتر في العلاقات بين البلدين ربما يأتي بهدف تنفيس غضب الشارع المحلي وكسب وده، ولكن الرسالة الواضحة " غضبنا منكم حقيقي".
هذا ونفذ خلال التدريب محاكاة لـ "معركة دفاعية محكمة"، استخدمت فيها "أسلحة المناورة والإسناد والقصف التمهيدي من سلاح المدفعية والطائرات المقاتلة والعمودية لتدمير مقدمات العدو والجسور التي يمكن استغلالها كنقاط عبور، إضافة إلى رمايات من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسلحة مقاومة الدبابات والمتفجرات، ورماية الدبابات من حالتي الحركة والثبات"، وفق بيان القوات المسلحة.