الرئيس الصومالي يزور تركيا لتطويق تداعيات الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال»
يبدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى تركيا، الحليف الاستراتيجي لبلاده، وذلك بعد أربعة أيام من سابقة اعتراف إسرائيل بإقليم "أرض الصومال" كدولة مستقلة. وتأتي هذه الزيارة في إطار حراك دبلوماسي يهدف -وفق مراقبين- إلى بناء جبهة موحدة لقطع الطريق أمام أي اعترافات دولية أخرى، في وقت تنظر فيه أنقرة بقلق إلى التحرك الإسرائيلي باعتباره تهديداً للتوازن البحري في المنطقة، ومحاولة لمنح تل أبيب موطئ قدم منافس للنفوذ التركي الراسخ في شرق إفريقيا.
وفيما ربط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار الاعتراف بـ"روح اتفاقيات أبراهام" التي بادر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدانت الرئاسة التركية الخطوة ووصفتها بـ"التدخل السافر" الذي يفاقم المخاطر الأمنية. وأكد مدير الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، أن المباحثات ستركز على "مكافحة الإرهاب، وجهود الوحدة الوطنية، والتطورات الإقليمية". من جانبها، أعلنت الحكومة الصومالية رفضها القاطع للخطوة، مشددة على أنها لن تسمح بتحويل أراضيها إلى ساحة لصراعات بالوكالة أو استيراد العداوات الدولية عبر بوابات القواعد العسكرية الأجنبية.