السيسي وميركل
أطلع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على رؤية بلاده لحل القضية الليبية خلال اتصال هاتفي، الجمعة، قبل اجتماع مرتقب في برلين حول الأزمة، مشددا على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في الساحة الليبية.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن ميركل أبدت خلال الاتصال حرصها على الاطلاع على رؤية السيسي حول تطورات القضية الليبية في ضوء دور مصر المحوري في المنطقة، وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأشار البيان إلى تأكيد السيسي موقف بلاده الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والمليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن.
كما شدد الرئيس المصري على ضرورة "وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها".
كما شدد الرئيس المصري على أن إرادة الشعب الليبي يجب أن تتحقق وتُفعل لتلبية طموحاته في عودة الاستقرار لبلاده وبدء عملية التنمية الشاملة في شتى ربوع الأراضي الليبية.
وتطرق الاتصال كذلك لبحث عدد من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث أكدت ميركل حرص بلادها على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
وفي ظل تنظيم برلين مؤتمرا للدول المعنية بالشأن الليبي الشهر الجاري تسعى ميركل إلى توحيد موقف أوروبي بشأن الأزمة وتقديم الدعم الدولي لعمل البعثة الأممية للدعم واللاعبين الإقليميين والدوليين وتوحيد رؤيتهم تجاه ملفات منع تدفق الأسلحة والمحافظة على توحيد المؤسسة الوطنية للنفط إضافة لملف الهجرة.
واستضافت برلين في 17 سبتمبر/أيلول الماضي اجتماعا دوليا حول ليبيا بمشاركة أطراف دولية وإقليمية، إلى جانب تمثيل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وركز المؤتمر على محاولة بلورة حلول توافقية لإنهاء الأزمة عبر تسوية سياسية فاعلة.