وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي
قدم وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي الأربعاء أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المبكرة المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين في الانتخابات التي يتوقع أن تشهد تنافسا محتدما.
وقال الزبيدي لدى إيداع طلب ترشحه، أمام الصحافيين، إنه استقال من منصبه على رأس وزارة الدفاع الوطني.
وأضاف "قررت الاستقالة رغم عدم وجود أي قانون يجبرني على ذلك، ولكن أخلاقيا رأيت أنه من واجبي الاستقالة من العمل الحكومي طبقا لما تفرضه قواعد اللعبة الانتخابية".
كما أوضح "هدفي الثاني من الاستقالة هو تجنب الشبهات فيما يتعلق باستعمال وسائل الدولة في الحملة الانتخابية، وهو من شأنه أن يمس من الشفافية ونزاهة الانتخابات".
وشدد الزبيدي على أنه مرشح مستقل، وسيبقى على الحياد وعلى نفس المسافة من كل الأطراف السياسية. وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها وزير دفاع تونس على الترشح لمنصب رئاسي في تاريخ البلاد.
والزبيدي مرشح مستقل ولكنه يحظى بدعم عدة شخصيات سياسية وأحزاب ليبرالية من بينها نداء تونس وآفاق تونس.
وكانت أعلنت فاطمة المسدي نائبة عن حزب نداء تونس، أن الحزب اتفق على دعم ترشّح وزير الدّفاع عبدالكريم الزبيدي، للانتخابات الرئاسية المبكّرة المقررة الخريف المقبل.
وبالإضافة إلى دعم نداء تونس يحظى الزبيدي بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل حسب ما نقل موقع إذاعة "موزاييك" المحلي، وهو أكبر منظمة نقابية وتحوز على ثقل سياسي مهم في البلاد.
ورغم تقلده منصب وزير الدفاع إلا أنه ليس له أي خلفية عسكرية، وهو حاصل على الدكتوراه في الطب وشغل منصب وزير للصحة في 2001 في عهد الرئيس السابق زين العابدين الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2011.
وينظر كثير من التونسيين إلى الزبيدي على أنه رجل دولة يتمتع بالكفاءة، وقد نأى بنفسه عن المشاحنات السياسية، وبعد الثورة عين وزيرا للدفاع حتى مارس 2013، وعمل مع حكومة قادتها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة.
وفي 2017 عينه رئيس الوزراء يوسف الشاهد وزيرا للدفاع من جديد. ومن المتوقع أن يكون الزبيدي أشد منافسي الشاهد الذي أعلن حزبه تحيا تونس ترشيحه للانتخابات المقبلة.
وقدم أيضا رئيس الوزراء السابق مهدي جمعة ترشحه للانتخابات إضافة للرئيس السابق المنصف المرزوقي وعدد من الوجوه السياسية الأخرى. كما ينافس بعض قادة الأحزاب السياسة في الانتخابات الرئاسية من بينهم حمة الهمامي عن الجبهة الشعبية ونبيل القروي عن حزب قلب تونس. وأمس الثلاثاء أعلنت النهضة، وهي أكبر حزب في تونس، ترشيح عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة لخوض الانتخابات لأول مرة في تاريخ الحركة.
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات في 17 نوفمبر المقبل لكن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي دفعت هيئة الانتخابات إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في 15 سبتمبر.