تدرس الامم المتحدة منذ أيام تسمية الطرف المعرقل لإتفاق السويد الموقع بين الاطراف اليمنية في 13 كانون الاول / ديسمبر 2018 .
وقالت صحيفة ( ديلي ميل ) البريطانية أن الأمم المتحدة ترى ان انهيار اتفاق السويد الذي تسعى الحكومة اليمنية للإنسحاب منه قد يعرض الحكومة باليمن الى الوقوع في طائلة التصنيف كطرف معرقل .
ودعم مجلس الامن الدولي اتفاق السويد بقرار دولي رقم ( 2451 ) صوت عليه اعضاء المجلس بالإجماع في 21 كانون الاول / ديسمبر العام الماضي، لدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة، كما أقر القرار الأممي الاتفاقيات، التي تم التوصل إليها بين الطرفين حول مدينة ومحافظة الحديدة وموانئ الحديدة و الصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل السجناء، وبيان تفاهم بشأن تعز.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر يمنية حكومية المعترف بها دولياً ان الحكومة جادة في مساعيها للانسحاب من اتفاق السويد . الامر الذي جعل الامم المتحدة ترسل رسالة شديدة اللهجة اليها حملها المبعوث الدولي الى اليمن السيد مارتن جريفثس الأربعاء الى الرياض.
وبحسب ( الديلي ميل ) فان المبعوث الدولي خلال زيارته الأربعاء أبلغ المملكة العربية السعودية بضرورة الضغط على الحكومة اليمنية للانصياع لتطبيق اتفاق السويد والاستجابة لمساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دون قيد او شرط.
وحملت الرسالة المرسلة من الامين العام للامم المتحدة الى القيادة السعودية بأن ضبط النفس مطلوب من قبل الحكومة اليمنية دون الخروج عن مقررات الأمم المتحدة والالتزامات التي جرى التوافق والتوقيع عليها دعماً لاتفاق السويد. فف
وطلب جوتيريش في رسالته من السعودية العمل على تنظيم العمل الدبلوماسي والسياسي داخل الحكومة اليمنية وفصل أي تأثيرات حزبية لأطراف معرقلة لعملية السلام عن الحكومة اليمنية التي يجب ان تتعامل مع بمستوى رفيع يضمن عدم الوقوع في أخطاء قد تضر الحكومة اليمنية وتصبح مهددة بالعقوبات نتيجة عرقلة مسار السلام في اليمن .
ونقلت الصحيفة ان مصادر دبلوماسية يمنية واخرى عربية كشفت لها عنفي مساعي الامم المتحدة للرد على التصرف الغير مسؤول من الحكومة اليمنية تجاه قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقرار مجلس الامن لتأييد اتفاق السويد .
وقالت المصادر ان الحكومة اليمنية اصبحت رافضة لتطبيق اتفاق السويد الذي تعهدت في الأطراف بثلاثة التزامات نصت على الاتي بحسب الاتفاق :
نتعهد:
- تنفيذ أحكام هذا الاتفاق تنفيذاً كاملاً والعمل على إزالة أية عوائق تحول دون تنفيذه.
- الإلتزام بالإمتناع عن أي فعل أو تصعيد أو إتخاذ أيّة قرارات من شأنها أن تقوّض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق.
- الإلتزام بمواصلة المشاورات دون قيد أو شرط، في غضون شهر يناير 2019 في مكان يتفق عليه لاحقاً.
ونقلت مصادر الصحيفة عن مندوبين لدى الامم المتحدة تاكيدات ان الامانة العامة للأمم المتحدة وزعت في آخر جلسة لمجلس الأمن تقرير سري لمندوبي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن يكشف وقوف الحكومة اليمنية خلف تعطيل ( اتفاق السويد ) وسعيها لإطالة امد الصراع وتعطيل مسار السلام باليمن.
وطلبت الامم المتحدة في رسالتها للدول الاعضاء اتخاذ موقف حازم إن لم تتراجع الحكومة اليمنية عن قرارها المستعجل برفض تطبيق اتفاق السويد.
وقالت الصحيفة ان المصادر ألمحت لها عن تتبنى روسيا وبريطانيا صياغة بيان تحذيري للحكومة اليمنية سيقدم في جلسة لمجلس الامن الشهر القادم ويحدد مدة زمنية لقبول الحكومة اليمنية بإجراءات تطبيق اتفاق الحديدة والشروع بالانخراط فيه بايجابية .