وزير الخارجية المصري سامح شكري
استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، ووصفها بأنها "ادعاءات واهية"، مؤكداً على "استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات".
وقال شكري في بيان له: «التصريحات الأخيرة للرئيس التركي (إردوغان) يوم 19 يونيو (حزيران) الجاري والتي تدخّل فيها بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دولياً، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجّة في حق مصر».
واعتبر وزير الخارجية، أن تصريحات الرئيس التركي لا تعكس سوى «ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي»، فضلاً عما يمثله هذا النهج وهذه التصريحات المرفوضة من تدخُل سلبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وكان الرئيس التركي قد قال أمس (الأربعاء) خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، إن مرسي قد «قتل» واتهم السلطات المصرية بعدم التدخل لإنقاذه، وصرح بأنه سيقوم «بكل ما هو ممكن» لإحالة المسؤولين المصريين «أمام المحاكم الدولية».
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن تصريحات الرئيس التركي، ما هي إلا رغبة منه للتغطية على ما وصفه بـ«تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي»، معتبراً أن هذا السلوك من جانب الرئيس التركي ينم عما وصفه بـ«حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة».
وتوفي مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عن 67 عاماً بعد ظهر الاثنين الماضي في قاعة محكمة داخل معهد أمناء الشرطة في مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة حيث كان يحاكم.
ومنذ يوليو (تموز) 2013. خضع مرسي وعدد كبير من قيادات «الإخوان» للحبس على ذمة اتهامهم في قضايا عدة أدين في بعضها بأحكام نهائية.
وشرحت النيابة المصرية، أن «التقرير الطبي المبدئي، والمتعلق بالكشف الظاهري، كشف وفاته (مرسي)، وأنه حضر متوفى إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء (الاثنين) وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة بجثمانه».
ووسط إجراءات أمنية وصفها أفراد من أسرته ومحاميه بـ«المشددة»، دُفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في مقابر «الوفاء والأمل»، بمدينة نصر (شرق القاهرة) التي تضم رفات عدد من مرشدي تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابياً)، وتُعرف في أوساط الجماعة باسم «مدافن المرشدين».
مرسي الذي شغل سدة الحكم في مصر منذ يونيو (حزيران) 2012 لمدة عام واحد، أزيح من منصبه بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره وتنظيم «الإخوان» في السلطة.
التعليقات