الرئيس السيسى خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ الكندى
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة، وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وأشار، خلال استقباله أمس جورج فوري، رئيس مجلس الشيوخ الكندي، إلى أن مصر تعد نموذجا يحتذى به فى التعايش السلمى بالمنطقة، وهو ما يسهم فى جهود التقريب بين الشعوب والثقافات المختلفة.
واستعرض الرئيس السيسي، خلال اللقاء، الجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، والتصدى للفكر المتطرف، وإصلاح الخطاب الدينى المتشدد، والدور الذى تقوم به الدولة بكامل أجهزتها فى هذا الإطار، مدعومة بوعى شعبى تبلور نتيجة تجارب السنوات الماضية بالحرص على تماسك النسيج الوطني، وهى الثقافة التى ستترسخ وتنتشر فى المنطقة انطلاقا من مصر.
وأكد الرئيس الأهمية الخاصة التى توليها الدولة لتطوير منظومة التعليم بكل مراحله، وأهمية دعم التعاون القائم بين مصر وكندا فى مجال التعليم الأساسى والجامعي، من خلال وجود الجامعات الكندية فى مصر، مثل الجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما استعرض جهود مصر فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، معربا عن التطلع لدعم كندا هذه الجهود، أخذا فى الاعتبار ما توفره عملية التنمية التى تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية فى مختلف المجالات.
وأشار الرئيس السيسى إلى الأولوية المتقدمة التى تحظى بها حقوق المرأة، خاصة فى ظل دورها المحورى فى جهود إعادة بناء الدولة، ومواجهة ما تمر به من تحديات، وما قدمته من تضحيات، لتحمل نتائج الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن دورها المهم فى مواجهة الفكر المتطرف، وهو ما انعكس بالمقابل فى التعديلات الدستورية الأخيرة بتحديد 25% من مقاعد البرلمان لتمثيل المرأة كحد أدني. وأكد أن مصر ستواصل جهودها فى العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات فى مجال تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها فى الحياة العامة.
وتناول اللقاء أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس عن التقدير الذى يحظى به أبناء الجالية المصرية من دعم ومعاملة طيبة فى كندا، الأمر الذى أسهم فى تمكينهم من التفوق والتميز والاندماج الفعال فى العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أهمية استثمار أبناء الجالية المصرية، بما لهم من دور مهم داخل المجتمع الكندي، فى دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الكندى حرصه على زيارة مصر، ولقاء الرئيس السيسي، إيمانا بدور مصر المركزى فى منطقة الشرق الأوسط، وتقديرا للدور الشخصى والقيادى للرئيس فى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته النهج الإصلاحى التنموى فى مصر، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعي، وتحقيق الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذى رسخ دور مصر الفاعل فى محيطها الإقليمي، فى إطار دعم الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها، وكذلك القارة الإفريقية.
حضر اللقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والقائم بأعمال سفارة كندا بالقاهرة.
وفى سياق متصل أشاد عبدالعال بالعلاقات المصرية الكندية على كل المستويات، وفى جميع المجالات واستعرض عملية التحول الاقتصادى والاجتماعى الكبرى التى تشهدها مصر، والمتمثلة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى الطموح، الذى تدعمه بنية تشريعية متميزة، تهدف إلى جذب الاستثمارات ، جاء ذلك خلال استقباله جورج فيرى رئيس مجلس الشيوخ الكندى والوفد المرافق له.
كما اشاد عبدالعال بمستوى التعاون بين البلدين، معلناً إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البرلمانين المصرى والكندى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خاصة على المستوى الثنائي.
على الجانب الآخر، أعرب جورج فيرى رئيس الشيوخ الكندى عن بالغ شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال التى لقيها والوفد المرافق له منذ بدء زيارته مصر مبدياً حرص كندا على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى كل المجالات وعلى كل المستويات.