ارشيف
أعلن المجلس العسكري في السودان مساء الأحد تعيين الفريق أبو بكر مصطفى رئيساً لجهاز المخابرات والأمن الوطني بعد استقالة رئيسه السابق، وإعفاء رئيس بعثة السودان في واشنطن، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات والأمن.
وقال المتحدّث باسم المجلس الفريق شمس الدين الكباشي للصحافيين إنّ "رئيس المجلس العسكري عيّن الفريق أبو بكر مصطفى رئيساً لجهاز المخابرات والأمن الوطني".
وأضاف أنّ "المجلس العسكري قرّر إعفاء محمد عطا المولى "من منصبه قائماً بأعمال السفارة السودانية في واشنطن".
وكان عطا عُيّن قائماً بالأعمال في واشنطن في تموز/يوليو 2018، في الوقت الذي كان فيه البلدان بصدد فتح صفحة جديدة من العلاقات بعدما رفعت الولايات المتّحدة العقوبات التي فرضتها طوال عقود عديدة على السودان.
وشارك عطا في الفريق الذي تفاوض مع واشنطن على رفع الحظر التجاري عن السودان وهو ما تحقّق في تشرين الأول/أكتوبر 2017.
وكانت الولايات المتّحدة فرضت عقوبات على السودان في 1997، وذلك بسبب دعم الخرطوم بالدرجة الأولى لجماعات جهادية، لا سيّما وأنّ مؤسّس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عاش في الخرطوم بين عامي 1992 و1996.
وأثناء تولّي الفريق محمد عطا رئاسة جهاز المخابرات والأمن الوطني شدّد الجهاز النافذ في البلاد قمعه لكل من نشطاء المعارضة ووسائل الإعلام غير الموالية للحكومة.
وفي 2018 حلّ محلّه في رئاسة الجهاز صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش، الذي استقال من منصبه السبت بعد يومين من إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وكان قوش الذي تولى جهاز الأمن والمخابرات بعد عقد أمضاه على رأس جهاز المخابرات، أشرف في الأشهر الأربعة الماضية على قمع حركة الاحتجاج.
واعتُقل آلاف المتظاهرين وناشطي المعارضة وصحافيين في إطار هذه الحملة.