الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى وصوله واشنطن
تنطلق فى البيت الأبيض اليوم القمة المصرية ــ الأمريكية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب، لبحث العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، بما يسهم فى ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين.
وتتناول القمة آخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية، وسبل استئناف عملية السلام وفقا لحل عادل وشامل للقضية، بالإضافة إلى الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن.
وتستعرض مباحثات الرئيسين جهود مصر فى تحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تموج بها المنطقة، واستعراض ما حققته مصر من نجاحات فى مكافحة الإرهاب خلال الفترة الماضية.
وأكد البيت الأبيض فى بيان أن الزعيمين سيبحثان سبل تعزيز التعاون العسكرى والاقتصادى، وجهود مكافحة الإرهاب بين مصر والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى، عددا من اللقاءات الثنائية على هامش القمة مع نظيره الأمريكى، واجتماعات موسعة يشارك فيها مسئولو دوائر صنع القرار.
ومن ناحية أخرى، ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستعد لاستقبال حافل للرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ثانى زيارة للرئيس إلى البيت الأبيض.
وأشارت الشبكة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد طلبت تخصيص ١٫٣ مليار دولار كمساعدات لمصر فى مقترحها لميزانية٢٠٢٠. وأوضحت الوزارة أن إدارة ترامب تريد الحفاظ على علاقتها مع مصر على مستوياتها المعتادة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وصل إلى الولايات المتحدة بعد زيارته جمهورية غينيا، وفور وصوله واشنطن أمس احتشدت أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية أمام مقر إقامته بقصر بليز هاوس للترحيب به، ورفع أبناء الجالية الأعلام المصرية وصور الرئيس، ورددوا بعض الهتافات منها «تحيا مصر» و«بنحبك ياريس».
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس الغينى ألقى كلمة خلال مأدبة العشاء الخاصة التى أقامها على شرف الرئيس السيسى، رحب فيها بزيارة الرئيس لـ «كوناكرى»، ووصفها بأنها «تاريخية».
وأشار الرئيس «كوندى» فى كلمته إلى خصوصية العلاقات التى تربط بين البلدين، والتى انطلقت منذ استقلال غينيا، مؤكدا محورية دور مصر فى القارة الإفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبها، مشيدا بالجهود المصرية الحالية لدفع عجلة العمل الإفريقى المشترك فى إطار رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى. كما منح الرئيس الغينى وسام الاستحقاق الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو أرفع وسام فى جمهورية غينيا.
وأعرب الرئيس السيسى عن اعتزازه وتقديره لهذا الوسام الرفيع، معتبرا إياه تجسيدا للروابط التاريخية الوطيدة التى تجمع بين مصر وغينيا وشعبيهما الشقيقين.
وأكد الرئيس فى كلمته التى ألقاها بحفل العشاء، أن ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة سيمثل نقطة انطلاق جديدة، ودفعة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات إلى آفاق أرحب، ووجه الرئيس الدعوة إلى «كوندى» لزيارة القاهرة فى أقرب فرصة ممكنة لمتابعة نتائج لقاءاته الأخيرة مع الرئيس الغينى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد قام بزيارة إلى الجامعة التى تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى العاصمة كوناكرى رافقه خلالها الرئيس الغينى كوندى، حيث أزاح الرئيسان الستار عن تمثال «ناصر» فى حرم الجامعة، كما شاركا فى افتتاح مبنى المجمع الجديد بالجامعة، الذى أطلق عليه اسم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن المقرر أن يستأنف الرئيس السيسى جولته الإفريقية بعد محادثاته في واشنطن، بزيارة كوت ديفوار والسنغال، حيث سيبحث مع رئيسى البلدين تعزيز التعاون مع مصر، ومناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة.