خفتر
أعلن خليفة حفتر ، قائد عام الجيش الليبي، مساء السبت أن ليبيا ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين انفراجة للأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام الحاصل حالياً بين مؤسسات الدولة.
وجاءت تصريحات حفتر على هامش ملتقى الشباب الأول الذي نظمته القيادة العامة للجيش للاستماع لمطالب الشباب خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر مسؤولون ليبيون أن تصريحات حفتر تأتي تمهيداً لتفعيل مخرجات اتفاق أبوظبي الذي انعقد منتصف الشهر الماضي.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، السبت، إن ثمة مؤشرات على أن قائدي ليبيا المتنافسين قد يتوصلان لأول مرة إلى حل الخلاف بشأن السيطرة على الجيش وسط جهود للتغلب على الصراع المستمر منذ 8 سنوات في البلاد.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاق بين خليفة حفتر، وفايز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق في طرابلس وقال غوتيرس للصحافيين عندما سُئل عما إذا كان بإمكان الزعيمين التوصل لاتفاق بشأن مسألة القيادة المدنية للجيش "نرى مؤشرات على أن التناقضات التي لاحظتها يمكن التغلب عليها للمرة الأولى".
وكان غوتيرس يتحدث بعد اجتماع مع مسؤولين من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي قبل قمة القادة العرب في تونس الأحد.
وتعقد الأمم المتحدة مؤتمراً وطنياً في أبريل سعياً لإنهاء الصراع السياسي. وتهدف جهود الأمم المتحدة إلى إعداد البلاد لإجراء انتخابات وطنية طال انتظارها.
وفي سياق آخر، أجريت انتخابات محلية نادرة في 9 بلدات بأول انتخابات تشهدها البلاد منذ خمس سنوات.
وذكر مسؤولون أن نسبة الإقبال لم تتجاوز 38% تقريباً، فيما لم ترد أي تقارير عن أعمال عنف أو تخريب.
ولم تجر أي انتخابات في ليبيا منذ 2014 عندما انتهت انتخابات عامة ـ شهدت منافسة حامية ـ بتقسيم البلاد بين إدارتين وبرلمانين متناحرين.