الجيش السوري
أوقع الجيش السوري 12 قتيلا ومصابا موالين للجيش التركي خلال صده هجوم على أحد مواقعه شمال غربي حماة، فيما لقي خمسة جنود سوريين حتفهم خلال الاشتباكات.
وقالت المصادر إن وحدات الجيش السوري تمكنت فجر اليوم من إحباط محاولة هجوم انغماسية "انتحارية" نفذها مسلحو "جيش الأحرار" التابع لتنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" على أحد مواقعه شمال غربي مدينة السقيلبية بريف حماة.
وأضاف المصدر:"أن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت من كشف المجموعة المسلحة التي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش عبر الأراضي الزراعية مستغلة ضعف الرؤية بسبب الظلام الدامس بمحيط مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 12 مسلحا فيما لقي خمسة جنود سوريين حتفهم خلال الاشتباكات".
تزامنا مع ذلك نفذت مدفعية الجيش عدة رمايات باتجاه مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات الزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا شمال حماة واستهدفت مواقع المسلحين وتحصيناتهم وطرق إمدادهم.
ويعد "جيش الأحرار" أحد فصائل تنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" الذي يحتفظ بالسيطرة على نقطة تماس وحيدة مع الجيش العربي السوري تقع شمال مدينة السقيلبية وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.
وكان الجيش التركي أسس "الجبهة الوطنية للتحرير" في تموز / يوليو الماضي، وهي كيان معقد تم لملمته من عدة مشارب بعضها أمريكي وفرنسي وآخرين.
ويغلب على هذه الجبهة الطابع "الإخواني"، ويعد تنظيم "حركة أحرار الشام الإسلامية" أكبر فصائلها، وهذا الأخير أسسه الإرهابي الشهير "أبو خالد السوري" مساعد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة العالمي، والذي أوفده إلى سوريا للمشاركة في إطلاق "شرارة الثورة السورية".
ويشتهر "أحرار الشام" أيضا بعلاقته الوطيدة مع المخابرات الأمريكية عبر جناحه السياسي الذي تهيمن عليه عائلة "إدلبية" إخوانية من بيت "النحاس"، كانوا على علاقة وطيدة مع الخارجية الأمريكية أيام هيلاري كلينتون.
وكان الجيش السوري قد سحق مساء أمس الجمعة مجموعة تابعة لفصيل "أنصار التوحيد" الموالي لتنظيم "داعش" في سهل الغاب، خلال محاولتها التسلل على محور السرمانية — فورو باتجاه مواقع الجيش السوري في تلة شير صحاب أو مايعرف بـ "تلة الشهداء"، وقتل جميع أفرادها، حيث استهدفت قوات الجيش بعد وسائط نارية المجموعة المتسللة على محور السرمانية لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين أسفرت عن مقتل كامل المجموعة المسلحة المكونة من عشرات الإرهابيين.
وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه وعلى القرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح".