دار الإفتاء المصري
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الخميس، من محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي للعودة من جديد، بالتصدر للساحة الإعلامية واستقطاب مؤيدين جدد، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد المرصد أن وحدات الرصد والمتابعة بالمرصد لاحظت تزايد منشورات وإصدارات مرئية ومسموعة وتقارير من التنظيم الإرهابي عبر صفحات المنصات الاجتماعية، لتعزيز نشر أفكاره وحث المسلحين للعودة لصفوفه مرة أخرى.
وقال مرصد دار الإفتاء المصرية، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن تنظيم داعش فقد منذ عام 2017 الكثير من المسلحين والمواقع التي سيطر عليها قبل 5 سنوات، موضحا أن التنظيم الإرهابي لا يزال محتفظا بتواجده في الواقع الافتراضي وعبر المنصات الإلكترونية، إضافة لإنشاء الكثير من الحسابات الوهمية لاستقطاب مؤيدين له والتحريض على تنفيذ العمليات الإرهابية وبالأخص في أوروبا.
وأضاف البيان "استغل داعش موقع التواصل الاجتماعي تليجرام كوسيلة للمراوغة، والابتعاد عن المنصات الإلكترونية الأخرى التي استخدمتها الدول لمراقبة نشاط داعش عبر فيسبوك وتويتر"، منوها بأنه تم إغلاق نحو 8500 قناة بتليجرام تبث أفكارا متطرفة تابعة لداعش منذ 2017، ما دفع التنظيم لنشر رسائل تحريضية علنية لشن مزيد من الهجمات الإرهابية.
وعن خطورة أساليب داعش في استقطاب الأطفال، شدد المرصد على لجوء التنظيم إلى أسلوب أطلق عليه " الغزوات" لتجنيد الصغار والأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى قيامه بتشكيل جناح جديد يخضع فيه الأطفال والشباب لتحفيظ يومي من أجل تحولهم لنسخ إرهابية جديدة، والذي ظهرت ملامحه خلال شهر فبراير/شباط الماضي عبر منصات إلكترونية تبث طرق صناعة المتفجرات وحماية الحسابات الإلكترونية من الاختراقات الأمنية.
وفي الوقت نفسه، لفت بيان المرصد إلى رسالة داعش الأخيرة التي وجه فيه دعوته لعناصره لتكوين ما يسمى بـ"القنبلة المتحركة" والانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدم الاعتماد على المنصات البديلة وتحديدا تيلجرام والتركيز على فيسبوك وتويتر، مشيرا إلى أن الرسائل احتوت على جانب تحريضي من داعش لعناصره لنشر الأفكار المتطرفة والفيديوهات لتنفيذ عمليات إرهابية وحشد الذئاب المنفردة لتنفيذ مخططاتهم.
وطالب مرصد الإفتاء بضرورة العمل الجماعي بين الدول لمحاربة التنظيم عبر وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الإلكترونية، نظرا لاستغلال داعش هذه المواقع كمحاولات للعودة مرة أخرى، في ظل الخسائر المتتالية التي يتكبدها في مناطق سوريا والعراق وليبيا.