قال قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود اليافعي إن العناصر المتطرفة من جماعتي القاعدة وداعش «لا يختلفون عن ميليشيات الحوثي من حيث ارتكاب الجرائم باستهداف المحافظات المحررة»
. وأضاف في تصريحات لـ «الأيام» إن «فرار من تبقى من الإرهابيين من معركة تحرير وادي عومران بمحافظة أبين ناحية محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين هو خير دليل عن علاقة الحوثيين بالقاعدة وداعش لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».
ولفت العميد اليافعي إلى أن الوادي «كان معقلا للجماعات الإرهابية واتخذته معسكرا لها للتدريب ومنه تنطلق العمليات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية ناحية المناطق المحررة، الأمر الذي دفعنا إلى تطهيره بعملية عسكرية مشتركة بين قواتنا وقوات الحزام الأمني في أبين بقيادة العميد عبداللطيف السيد وتحت غطاء جوي من قيادة التحالف العربي».
وأوضح أن الأهمية العسكرية والجغرافية للوادي تكمن في الموقع الإستراتيجي لمنطقة ووادي عومران «وبحكم موقعه الفاصل والحدودي مع محافظة البيضاء ويربط محافظة أبين مع البيضاء، مما يسهل تنقل تلك الجماعات الإرهابية بين أبين والبيضاء وكذلك سهولة دعمهم اللوجستي من المحافظة ذاتها».
وعن تفاصيل تطهير الوادي من الإرهابيين تحدث اليافعي قائلا «العملية كانت بشكل سريع وخاطف من خلال هجومنا المفاجئ على أوكار تلك الجماعات وتم حسم المعركة خلال ساعات». وكشف العميد اليافعي عن وجود جهاز استخباراتي في قيادة ألوية الدعم والإسناد «الحزام الأمني عدن، لحج، أبين» يرصد تحركات تلك الجماعات.
وقال «عندنا غرفة تحليل وجمع للمعلومات الاستخباراتية وهو ما مكن دخول قواتنا للوادي وحرق معسكر الإرهابيين والوصول إلى آخر معاقلهم وتلقينهم أكبر خسارة مدوية». وأشار قائد اللواء الأول دعم وإسناد إلى أن «تلك الجماعات تعتبر الجناح العسكري لحزب الإخوان المسلمين في اليمن»
. وأشاد بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإشراف المباشر من دولة الإمارات على المهمة العسكرية من خلال الدعم العسكري واللوجستي وكذلك الغطاء الجوي الذي رافق الحملة تنفيذ المهمة العسكرية الناجحة.
وقال «قواتنا أسود على الأرض وإخواننا السعوديين والإماراتيين صقور في الجو، فأبين اليوم آمنة برجالها الشرفاء وحزامها الأبطال وأهلها الأوفياء الذي رفضوا ممارسة تلك الجماعات الإرهابية التي تتلقى الدعم من حزب الإخوان ومن الحوثي، والهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة»، حد تعبيره ذلك. وكانت حملة عسكرية بقيادة عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني في محافظة أبين شرق عدن وبمشاركة قوات اليافعي في اللواء الأول دعم وإسناد وغطاء جوي من التحالف العربي قد نجحت خلال الأيام الماضية في تطهير وادي عومران بمديرية مودية شرق أبين والاستيلاء على أكبر معسكر للمتطرفين ومقتل عدد من عناصر التنظيم وفرار من تبقي من العناصر الإرهابية إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.