الجبير: من المبكّر الحديث عن فتح سفارة للمملكة في دمشق
شكّكت الرياض في جدّية كندا بسعيها لوقف صفقة أسلحة للمملكة العربية السعودية بمليارات الدولار، مرجّحة أن تكون تصريحات المسؤولين في أوتاوا بهذا الشأن مجرّد دعاية سياسية موجّهة للداخل الكندي.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير مع وزير الخارجية الروسي، في العاصمة السعودية الرياض، وتمّ التطرّق خلاله إلى عدّة قضايا من ضمنها الملف السوري.
وقال الجبير “في ما يتعلق بصفقة السلاح مع كندا، وبالنسبة للعربات العسكرية، نرى ونسمع تصريحات من مسؤولين كنديين من وقت إلى آخر بمن فيهم رئيس الوزراء بأنه ستتم إعادة النظر في هذه الصفقة، وبأن كندا قد تحاول أن تجد مخرجا لإنهاء هذه الصفقة. لكن الواقع أننا نرى الحكومة الكندية مستمرة وبشكل قوي فيها، مما يدل على أن هذه التصريحات هي للاستهلاك المحلي وليست جادة”.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد قال في ديسمبر الماضي إنه يبحث عن طريقة للخروج من اتفاق مع السعودية بشأن تصدير أسلحة إليها، لكنّ مصادر متعدّدة تحدّثت عن موقف بالغ الحرج للحكومة الكندية الواقعة بين ضغط سياسي ومزايدات أحزاب منافسة للحزب الحاكم بملف حقوق الإنسان، وضغط دوائر مالية واقتصادية من بينها أوساط صناعة السلاح، ما تنفكّ محذّرة من فقدان كندا لموقعها في سوق السلاح العالمي حيث يتصارع كبار المصدّرين الدوليين للأسلحة بشراسة.
وتطرّق المؤتمر الصحافي للجبير ولافروف إلى الملف السوري، حيث قال الوزير السعودي إنه من المبكّر الحديث عن فتح سفارة للمملكة في دمشق، مؤكّدا ارتباط الأمر بمدى تقدّم العملية السياسية في سوريا، ومجدّدا تمسّك بلاده بوحدة الأراضي السورية.
ومن جانبه أكّد وزير الخارجية الروسي اهتمام موسكو بتسريع وتيرة تطور العلاقات الروسية السعودية، كما عبّر عن استعداد روسيا للمساهمة في البرنامج السعودي لاستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية وسلمية.