قوات الجيش اليمني أثناء ملاحقة الدواعش بتعز
أطلق الجيش اليمني، الإثنين، حملة أمنية واسعة النطاق لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وعدد من المطلوبين أمنيا في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوبي البلاد.
وتشارك في الحملة وحدات عسكرية من اللواء 35 مدرع ووحدات خاصة بمكافحة الإرهاب تابعة لكتائب أبي العباس، وذلك بعد تحديد أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين للخزانة الأمريكية ويدعى بلال الوافي والمكنى بـ"أبو الوليد"، وهو عضو رئيسي في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية.
وفي وقت سابق، نفذت كتائب أبي العباس بالجيش الوطني، عملية استباقية للعناصر الإرهابية، أسفرت عن مقتل 3 إرهابيين، أحدهم مطلوب بارز للداخلية اليمنية، قبل أن تبدأ بحملة واسعة وتخوض معارك عنيفة على وقع رصد خلية كبيرة للتنظيم الإرهابي.
وقال رئيس العمليات في كتائب أبي العباس، العقيد محمد نجيب، لـ"العين الإخبارية"، إن الحملة مستمرة في "عزلة الشراجة" لمطاردة العناصر التابعة للقاعدة وداعش ودك أوكارها في الريف الغربي للمحافظة.
وأوضح أن الحملة الأمنية في البلدة المجاورة لجبهة الكدحة جاءت بناء على معلومات استخباراتية بتحصن عناصر التنظيم في القرى الريفية، بينهم متهمون باغتيال عدد من منتسبي الجيش الوطني ومطلوبين بارزين للسلطات الأمنية بتعز.
وأضاف نجيب أن الحملة الأمنية تمكنت، أمس الأحد، من ضبط 3 من المشتبهين مع كميات من الأسلحة والعبوات الناسفة المعدة للتفجير، وتمكنت من طرد الإرهابيين من بؤرهم وأماكن وجودهم في المواقع القريبة من مناطق مقبنة وجبل حبشي والكدحة غربي المحافظة.
وأشار رئيس العمليات في كتائب أبي العباس إلى أن الحملة ضبطت كميات من الأسلحة والعبوات والأحزمة الناسفة والأجهزة الإلكترونية والهواتف التي كانت جاهزة لإعداد عبوات للتفجير وتم تحريزها من قبل الفرق الهندسية التابعة للجيش، وتوقيف المشتبه بهم، مؤكدا أنهم رهن التحقيق.
وأكد أن عناصر من التنظيم الإرهابي تمكنت من الفرار مستغلة اتساع المناطق ووعورة التضاريس، لكنه توعدهم بالملاحقة، مشددا على أن الحملة الأمنية لن تتوقف حتى يتم تطهير المنطقة بالكامل من الإرهابيين.