تعيين الخنبشي.. هل هو «فتيل" للحرب» أم «طوق نجاة» لحضرموت؟
أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، قراراً جمهورياً حاسماً قضى بتعيين سالم أحمد سعيد الخنبشي محافظاً لمحافظة حضرموت، في خطوة سياسية مفصلية تأتي وسط توترات متصاعدة تشهدها المحافظة النفطية الأكبر في البلاد.
ونص القرار الجمهوري رقم (45) لسنة 2025، الذي استند إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية وموافقة مجلس القيادة، على تعيين الخنبشي، الشخصية المعروفة، لقيادة السلطة المحلية في هذا التوقيت الحساس، على أن يُعمل بالقرار من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.
وجاء صدور هذا القرار المفاجئ بعد ساعات قليلة من مغادرة المحافظ السابق، الشيخ مبخوت بن ماضي، مدينة المكلا مساء أمس الأربعاء، متجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة وصفت بأنها "جولة عمل"، إلا أن تزامنها مع قرار التعيين الجديد أثار تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية.
وتعيش محافظة حضرموت حالة من الغليان والتوتر العسكري غير المسبوق، حيث رصدت مصادر محلية عمليات تحشيد عسكرية متبادلة خلال الأيام الماضية، ما أثار مخاوف الشارع الحضرمي من انزلاق المحافظة، التي طالما عُرفت بالسلمية والنظام، إلى مربع العنف والاقتتال الداخلي، وهو ما يضع المحافظ الجديد "الخنبشي" أمام تحديات أمنية وسياسية جسيمة فور توليه مهامه.