حدث لأول مرة في التاريخ.. شاهد ماذا يجري الآن في جنوب أفريقيا!
في سابقة تاريخية تُرسخ دور القارة السمراء في المشهد الاقتصادي العالمي، انطلقت اليوم في مدينة جوهانسبرغ أعمال القمة السنوية لقادة مجموعة العشرين، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها المجموعة اجتماعها السنوي على أرض أفريقية.
ويحتضن مركز "ناسيريك" للمعارض، الذي يمتد على مساحة 150 ألف متر مربع، فعاليات القمة التي تستمر يومين، بمشاركة رؤساء دول وممثلين كبار عن 42 دولة ومؤسسة دولية. وتُعد هذه القمة تتويجاً لرئاسة جنوب أفريقيا لهذا التكتل الاقتصادي المؤثر على مدار عام كامل، قبل أن تسلم الرئاسة رسمياً للولايات المتحدة في 30 نوفمبر الجاري.
مشاركة إماراتية فاعلة ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد الدولة في أعمال القمة، تلبيةً لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، مما يعكس عمق العلاقات والمكانة الدولية التي تحظى بها الإمارات.
أجندة عالمية وحضور مكثف على الرغم من الحديث عن غياب بعض الشخصيات، وصف وزير الخارجية الجنوب أفريقي، رونالد لامولا، الحضور بأنه "نجاح" يحسب لرئاسة بلاده، حيث تأكدت مشاركة نخبة من قادة العالم، من بينهم:
من آسيا: رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايشي.
من أوروبا: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
من الأمريكيتين وأستراليا: الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
من المنطقة: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما يشهد الحدث حضوراً لافتاً لقادة المؤسسات الدولية الكبرى، يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.
أمن مشدد وثقل اقتصادي ولضمان أمن الوفود رفيعة المستوى، فرضت السلطات في جوهانسبرغ طوقاً أمنياً مشدداً، معززة قواتها بنشر 3500 ضابط شرطة إضافي في مختلف أنحاء المدينة ومحيط مقر الانعقاد.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين، التي تأسست عام 1999 وبرز دورها المحوري عقب الأزمة المالية في 2008، تضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وانضم إليها حديثاً الاتحاد الأفريقي عام 2023. وتكمن أهمية المجموعة في تمثيل أعضائها لنحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي سكان الكوكب.