المحرّمي يستدعي رئيس الوزراء وبن بريك يعترف: نعتمد على وقود إسعافي وخطة طوارئ لـ100 يوم
في ظل أزمة خانقة تهدد بانهيار كامل لمنظومة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، اجتماعاً عاجلاً اليوم الخميس، مع رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، في لقاء كشف حجم الكارثة التي تواجهها الحكومة.
وبينما غلفت اللقاء لغة "الدعم" و"مراجعة الأداء"، كشفت التفاصيل عن لجوء الحكومة إلى حلول إسعافية يائسة، حيث اعترف رئيس الوزراء باعتماد خطة طارئة لمدة 100 يوم فقط لوقف الانهيار المريع للعملة، وأن الإجراءات الحالية لتأمين الكهرباء لا تتعدى توفير "كميات إسعافية" من الوقود لتفادي انطفاء شامل.
وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فقد تركز النقاش على "الترتيبات الطارئة" التي أقرها مجلس الوزراء لتجنب "انهيار المنظومة الكهربائية"، في اعتراف صريح بأن الوضع وصل إلى حافة الهاوية.
ورغم تجديد المحرّمي دعمه لحكومة بن بريك، يرى مواطنون أن هذه الاجتماعات المتكررة لم تعد كافية في ظل واقع مرير، وأن الحديث عن "إصلاحات شاملة" يبدو ترفاً في وقت تكافح فيه الحكومة لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، معتمدة على خطط قصيرة الأمد وحلول مؤقتة لا تعالج جذور الأزمة التي تفاقمت بسبب توقف تصدير النفط وتهاوي الموارد. فهل تصمد "الحلول الإسعافية" أمام غضب الشارع الذي يكتوي بنار الظلام والحر؟