تقرير صادم يكشف تخلي واشنطن عن اليمن وتجميد 97% من مساعداتها الإنسانية وسط انهيار اقتصادي شامل
في تحذير هو الأخطر من نوعه، أطلق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ناقوس الخطر، معلناً أن اليمن يقف على حافة كارثة إنسانية وشيكة، بعد أن كشف تقرير صادم عن "انسحاب" شبه كامل للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة التي جمدت 97% من مساعداتها، تاركةً ملايين اليمنيين يواجهون مصيرهم أمام انهيار اقتصادي شامل.
التقرير كشف بالأرقام حجم الكارثة، ففي الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من 19.5 مليون شخص للمساعدة، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 إلا بنسبة 9% فقط، وهي فجوة تمويلية مرعبة. ويأتي التدهور الأكبر من واشنطن، التي تراجعت مساهمتها من 768 مليون دولار في عام 2024 إلى 16 مليون دولار فقط في النصف الأول من هذا العام، في خطوة وُصفت بأنها "تخلٍّ" عن اليمن في أحلك ظروفه.
وأوضح التقرير أن هذا التقليص الحاد في الدعم ليس مجرد أرقام، بل يترجم إلى "توقف مشاريع إغاثية، وحرمان ملايين اليمنيين من الخدمات الأساسية، وتفاقم معدلات الجوع، وتوقف المرافق الصحية"، خاصة في مناطق النازحين كمحافظة مأرب.
ولم يقتصر الأثر على الجانب الإنساني، بل امتد ليطلق "رصاصة الرحمة" على الاقتصاد المنهار أصلاً. فقد أسهم تراجع الدعم في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة تجاوزت 25% خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى انفجار أسعار السلع الأساسية وتلاشي فرص العمل.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تدارك الموقف فوراً عبر تقديم دعم طارئ، والتحول نحو خطة تنموية مستدامة تشمل استئناف تصدير النفط والغاز وضمان صرف الرواتب، محذراً من أن ترك اليمن يواجه هذا المصير وحيداً سيؤدي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.