رصاص في المحراب وموت في الزنازين.. عدن بين بطش الذرحاني وجحيم الربيعي وصمت المحرمي

الخميس 26 يونيو 2025 11:29 م
رصاص في المحراب وموت في الزنازين.. عدن بين بطش الذرحاني وجحيم الربيعي وصمت المحرمي

عدن بين بطش الذرحاني وجحيم الربيعي وصمت المحرمي

جنوب العرب - عدن - خاص

تشهد العاصمة المؤقتة عدن تدهوراً أمنياً متسارعاً، وسط تصاعد لافت في وتيرة الانتهاكات وجرائم الاعتقال والتعذيب التي تنفذها قوات الحزام الامني بقيادة جلال الربيعي وجنود مدير شرطة دار سعد المقدم مصلح الذرحاني ، كان آخرها فجر اليوم الخميس، حين أقدمت قوة أمنية تابعة لمدير شرطة دار سعد المقدم الذرحاني ، على مداهمة مسجد عمر بن الخطاب في حي ساحة الشهداء بالمنصورة، واعتقال إمام وخطيب المسجد الشيخ محمد الكازمي، وإطلاق النار داخل باحة المسجد دون أي مراعاة لقدسية المكان أو امتلاك مذكرة توقيف رسمية، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً بضغط اعلامي وشعبي واسع دون توضيح رسمي من الجهات المعنية.

هذه الحادثة فجّرت موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والدينية، واعتبرها ناشطون على مواقع التواصل تجاوزًا صريحًا لكل القوانين والأعراف، خاصة وأنها تأتي بعد سلسلة من الانتهاكات الدموية التي طالت نشطاء مدنيين داخل سجون الحزام الامني وسجن شرطة دار سعد.

فخلال أقل من أسبوعين، توفي ناشطان تحت التعذيب الوحشي داخل سجن سري تابع لقوات الحزام الأمني في معسكر النصر بمديرية خور مكسر، التي يقودها القيادي جلال الربيعي، وهما:الشيخ أنيس الجردمي ، والناشط الشاب سمير محمد قحطان الذين اختُطفا من شوارع مديرية المنصورة بواسطة أطقم تابعة للحزام الأمني دون أي مسوغ قانوني، وتم احتجازهما في ظروف غامضة انتهت بوفاتهما تحت التعذيب داخل سجن معسكر النصر التابع للحزام الامني، وفقاً لشهادات مقربين.

ورغم خطورة الانتهاكات المتكررة، يواجه عضو مجلس القيادة الرئاسي ومسؤول الملف الأمني في عدن، أبو زرعة المحرمي، اتهامات متصاعدة بالصمت والتستر على المتورطين، خصوصاً بحق القياديين جلال الربيعي ومصلح الذرحاني، وعدم اتخاذ أي إجراء قانوني بتوقيفهما أو التحقيق معهما، على غرار قراره السابق بتوقيف العقيد عبدالرحمن الشنيني المنتمي لمحافظة أبين.

وطرح ناشطون تساؤلات مثيرة حول ازدواجية المعايير في قرارات المحرمي، متهمين إياه بممارسة نزعة مناطقية، متسائلين: "هل يُحاكم المسؤولون بحسب انتماءاتهم، أم أن القانون يُطبق على البعض ويُستثنى منه آخرون؟"

الانفلات الأمني في عدن بات يؤرق السكان ويدفعهم لفقدان الثقة بالأجهزة الأمنية، وسط مطالبات متزايدة بإقالة المتورطين في الانتهاكات، وفتح تحقيق شفاف ومستقل حول ممارسات وجرائم الحزام الامني وشرطة دار سعد و الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومداهمة دور العبادة، التي تُعد جميعها جرائم جسيمة تمس كرامة الإنسان وحرمة الدين.

التعليقات

شؤون محلية

الخميس 26 يونيو 2025 11:29 م

في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد في الشارع، وتحديداً في أوساط القطاعات النسوية، التقى رئيس الوزراء سالم بن بريك، اليوم، برئي...

الخميس 26 يونيو 2025 11:29 م

 في اجتماع عالي النبرة، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي تحذيراً هو الأشد، معتبراً أن الانهيار الكارثي في الخدمات والاقتصاد الذي تشهده العاصمة عدن و...

الخميس 26 يونيو 2025 11:29 م

 بينما تغرق العاصمة المؤقتة عدن في ظلام دامس وانهيار متسارع للخدمات والعملة، عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري، اليوم الأربعاء، ليخرج بحزمة من القر...

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر