يدٌ تضرب الإرهاب وأخرى تحمي الريال: العليمي يحشد "دولة الحرب" في اجتماع طارئ لإعلان الاستنفار الاقتص
في اجتماع استثنائي هو الأعلى مستوى، وفي رسالة ذات دلالات بالغة، حشد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، كامل القيادات العسكرية والأمنية والاقتصادية للدولة، ليس في قصر رئاسي، بل في قلب مسرح عمليات المنطقة العسكرية الرابعة.
الاجتماع الذي وُصف بأنه "إعلان حالة استنفار قصوى"، جمع رئيس مجلس القيادة بوزيري الدفاع والداخلية، ومحافظ البنك المركزي، ومحافظي محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وفي مقدمتهم رئيس جهاز مكافحة الارهاب اللواء شلال علي شائع، في مشهد يرسم ملامح مرحلة جديدة من المواجهة الشاملة على جبهتين: حرب لا هوادة فيها على الإرهاب والميليشيات، وأخرى لإنقاذ الاقتصاد وحماية العملة الوطنية من الانهيار.
وكرس الاجتماع لمناقشة التحديين الأكثر إلحاحاً، حيث استمع الحاضرون إلى إحاطة مفصلة من محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، حول التقلبات الخطيرة في أسعار الصرف، والخطط المطلوبة لردع المضاربين وحماية الريال. وفي المقابل، قدم وزيرا الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية تقارير حول الإنجازات المحققة في تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بميليشيات الحوثي، وإحباط مخططاتها التخريبية التي طالت عدداً من المحافظات المحررة.
وأشاد الاجتماع بالنجاحات الأخيرة للحملات العسكرية والأمنية في عدن وتعز ولحج وأبين والضالع، والتي أسفرت عن ضبط عناصر متورطة في جرائم قتل وتخريب وقطع إمدادات النفط والغاز.
وفي ضوء التهديدات المتصاعدة، شدد رئيس مجلس القيادة على رفع الجاهزية القتالية إلى أقصى درجة للاستجابة لكافة "الخيارات التصعيدية"، موجهاً بضرورة التنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارية لضمان "الردع المتكامل" لأي تحديات.
ووجه الرئيس العليمي في ختام الاجتماع المؤسسة العسكرية والأمنية بمضاعفة الاحترازات، ورصد تحركات الخلايا النائمة، وتوفير الحماية اللازمة للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في العاصمة المؤقتة عدن، في إشارة واضحة إلى أن الدولة لن تتهاون في فرض الأمن وحماية الاقتصاد بكافة الوسائل المتاحة.