نبات "أونيشيباري" المعروف علميًا باسم "دافني سودوميزيريوم"
في خطوة علمية واعدة، أعلن باحثون عن اكتشاف مثير قد يمثل بصيص أمل جديد في مكافحة مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز). فقد توصل فريق بحثي إلى أن نبات "أونيشيباري" الياباني، المعروف علميًا باسم "دافني سودوميزيريوم"، يحتوي على مركبات فعالة في تثبيط تكاثر فيروس HIV المسبب للمرض.
وقد أجرى هذا الاكتشاف الهام باحثون من جامعة توهو في اليابان، بالتعاون مع مركز ديوك الطبي في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "الكيمياء النباتية". وقد قاد فريق البحث البروفيسور وي لي من قسم العقاقير بكلية العلوم الصيدلانية بجامعة توهو.
تمت زراعة نبات "أونيشيباري" في حديقة النباتات الطبية التابعة لكلية العلوم الصيدلانية بجامعة توهو في اليابان. وينتمي هذا النبات إلى العائلة "الزعترية" التي تضم أكثر من 800 نوع منتشرة حول العالم، وتشتهر هذه العائلة بخصائصها الطبية المتنوعة. تاريخيًا، استخدم لحاء نبات "دافني سودوميزيريوم" تقليديًا في علاج بعض الأمراض الجلدية المزمنة والروماتيزم نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات.
خلال الدراسة، نجح الباحثون في عزل 10 مركبات جديدة من ثمار النبات، وكشفت النتائج عن أن ثلاثة من هذه المركبات أظهرت نشاطًا قويًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. هذا الاكتشاف يبشر بآفاق جديدة في تطوير أدوية فعالة لمكافحة الإيدز، تعتمد على هذه المركبات الطبيعية.
يفتح هذا الإنجاز الباب واسعًا أمام المزيد من الأبحاث المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز فعالية هذه المركبات من خلال إجراء تعديلات على تركيبها الجزيئي. ويأمل العلماء أن تساهم هذه الجهود في إحداث تقدم كبير في علاج الأمراض الفيروسية المستعصية، مما يوفر أملًا جديدًا للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم.