هل سنعيش إلى الأبد؟ باحث يقترح حلاً "جذريًا" لمشكلة الشيخوخة!
أثار الباحث زيدان القنائى ضجة واسعة باقتراحه الجريء لمنظمة الصحة العالمية، يدعو فيه إلى تطوير لقاحات وتطعيمات تهدف إلى تحديد عمر الإنسان عند سن الخمسين عامًا فقط. ويأتي هذا المقترح المثير للجدل تحت عنوان "إنهاء معاناة كبار السن".
وبرر الباحث القنائى رؤيته بأن التقدم في العمر يصاحبه العديد من المشكلات الصحية، والمعروفة بأمراض الشيخوخة، والتي تؤدي إلى معاناة كبيرة لكبار السن. وأوضح أن هذه الأمراض، مثل أمراض القلب والسكري والخرف والزهايمر والسكتة الدماغية، تؤثر بشكل كبير على جودة حياة كبار السن وقدرتهم على أداء وظائفهم.
وطالب القنائى منظمة الصحة العالمية بالعمل على إنتاج لقاحات وتطعيمات تحدد عمر الإنسان عند 50 عامًا فقط، معتبرًا أن هذه الفكرة ستمثل نهاية لمعاناة كبار السن من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.
واستند الباحث في مقترحه إلى إحصائيات تشير إلى أن نسبة كبيرة من حالات السرطان (77%) يتم تشخيصها لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، بالإضافة إلى أن 75% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عامًا يعانون من ضعف السمع المرتبط بالعمر، إلى جانب ضعف البصر والأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري والسرطان.
وقد قوبل هذا المقترح بردود فعل متفاوتة، حيث رأى البعض فيه حلاً جذريًا لمشكلة صحية واجتماعية متزايدة، بينما عبر آخرون عن قلقهم من الآثار الأخلاقية والإنسانية لمثل هذا التدخل في متوسط العمر المتوقع للإنسان.
ومن المتوقع أن تثير هذه الدعوة نقاشًا واسعًا حول قضايا الصحة والشيخوخة وجودة الحياة، وما إذا كان تحديد عمر الإنسان هو الحل الأمثل لمواجهة تحديات التقدم في العمر. ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من منظمة الصحة العالمية على هذا المقترح.